نداء بوست- أخبار سورية- السويداء
أصدرت “حركة رجال الكرامة” وهي فصيل محلي في محافظة السويداء، بياناً مساء أمس الأربعاء، تحدثت فيه عن العملية العسكرية التي نفذتها ضد “حركة الفجر” المرتبطة بشعبة الأمن العسكري ويقودها المدعو راجي فلحوط.
وقالت الحركة إنها قامت إلى جانب مقاتلين من فصائل محلية أخرى وأهالي مدينة شهبا بتطويق منزل راجي فلحوط في تمام الساعة الرابعة من فجر يوم أمس الأربعاء، بعد السيطرة على مقر قواته في اليوم السابق في قرية أسليم.
وبعد اقتحام منزل فلحوط بعد مقاومة عنيفة، تؤكد الحركة أنه “لم يتم العثور عليه خلافاً لما تم تداوله من أخبار وبقي مصيره مجهولاً”، مشيرة إلى أنه تم قتل واعتقال جميع العناصر الذين كانوا داخل المنزل.
وأضاف البيان: “إن حركة رجال الكرامة تنذر مَن ينتمون لهذه العصابات الإرهابية بتسليم أنفسهم لعناصر الحركة تحت طائلة الملاحقة من قبلنا إضافة لمن يأويهم أو يخفي أياً منهم حيث يُعتبر شريكاً لهم”.
وانتقد البيان ما أسماها “الصفحات الإعلامية التي تدعي غير الحقيقة وتزور الحدث ومَن وراءها”، معتبراً أنهم “شركاء لتلك المجموعات الإرهابية التي امتهنت تلفيق الأخبار تحقيقاً لمآرب مادية وسياسية دنيئة”.
وشدد البيان على أن اعترافات عناصر حركة الفجر الذين تم اعتقالهم تؤكد أن “فلحوط لم يتواجد في المقرات منذ اليوم السابق ظهراً بعد ورود معلومات له عن بدء تحرك الفصائل باتجاه مقره ولم يشاهده أي من الأسرى منذ ذلك الوقت”.
ويوم أمس الأربعاء، تمكنت الفصائل المحلية في السويداء من السيطرة على منزل راجي فلحوط بعد اشتباكات ومواجهات استمرت لعدة ساعات، وذلك في إطار حملة بدأتها الفصائل رداً على انتهاكات “قوات الفجر”.
وتم العثور داخل منزل فلحوط على آلات ومكابس لتصنيع المواد المخدرة وكميات من الحشيش والكبتاغون، كما تم إطلاق سراح عدد من الأهالي الذين كانوا مختطفين لدى فلحوط.
ويعود أصل التوتر في السويداء إلى قيام جماعة فلحوط -ذراع الأمن العسكري في السويداء- باعتقال عدد من أبناء مدينة شهبا بتهمة الانتماء لحزب اللواء السوري، لتقوم بعد ذلك بحملة اعتقالات تستهدف كل أفراد عائلة الطويل.
ورداً على ذلك، قام أبناء مدينة شهبا بقطع الطرقات، ومن بينها أوتوستراد دمشق- السويداء، والهجوم على حاجز لجماعة فلحوط، لتصعد الأخيرة من حملات الخطف، وتمنع طلاب شهبا من الوصول إلى المراكز الامتحانية، لتتحرك بعدها الفصائل المحلية وتدعو الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في المحافظة إلى النفير العام ضد “قوات الفجر”.