"نداء بوست" – خاص- السويداء
نشرت حركة "رجال الكرامة" المئات من عناصرها في مدينة السويداء، وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة "عتيل" المقر الرئيسي لمجموعة "راجي فلحوط" المرتبط بفرع الأمن العسكري بالمحافظة والمرتَّب بالنظام السوري.
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن السبب المباشر لتحركات "رجال الكرامة"، هو تعرض مقاتليها لإطلاق نار من مجموعة "فلحوط"، على طريق "دمشق – السويداء"، لكن الهدف الرئيسي هو وضع حدّ لممارسات فرع "الأمن العسكري" ورئيسه العميد "أيمن محمد"، وفرع "الأمن السياسي"، اللذين يديران مجموعات تقوم بعمليات اغتيالات وخطف، وتنشر الفوضى بشكل مقصود، وتعمل على جرّ الفصائل المحلية إلى صِدام فيما بينها، كما تقوم بعمليات خطف ضد أصحاب منشآت وتجار، مقابل الحصول على فدية مالية، وكان أبرزها حادثة اختطاف "داني كيوان" صاحب مطعم السنديان، وإطلاق سراحه مقابل 100 ألف دولار أمريكي.
وأنذرت حركة "رجال الكرامة" في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الأفرع الأمنية كافة، وطالبتها برفع الغطاء عن "عصابات الخطف" التي تتبعها، وتسهيل محاسبتهم قضائياً وبشكل علني.
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية احتقاناً وصدامات مسلحة بين جماعة "راجي فلحوط" و "قوة مكافحة الإرهاب" التي تم إنشاؤها حديثاً وبتنسيق مع حزب "اللواء السوري"، وكان مسرح المواجهات الأساسي بلدة "القريا"، حيث تسعى مجموعة "فلحوط" لإطلاق سراح عنصرين تابعين لها وهما: حازم أبو فخر، وكفاح كحول، اللذان ألقت قوة مكافحة الإرهاب القبض عليهما مؤخراً.
وبحسب مصادر موقعنا، فإن قوة "مكافحة الإرهاب" التي يقودها "سامر الحكيم"، شاركت مع فصائل السويداء المحلية معلومات تؤكد سعي الأمن العسكري وبتوجيهات من اللواء "علي ملحم" المكلف بمتابعة ملف المحافظة لخلق الفوضى والاستفادة منها لتجنيد المزيد من العناصر لصالح النظام السوري بهدف توسيع النفوذ، وتركيز جهودها على ضرب المكونات المحلية التي رفعت في الآونة الأخيرة شعار الانتقال السياسي وإسقاط النظام السوري (حزب اللواء – قوة مكافحة الإرهاب).
وتعتمد الأفرع الأمنية للنظام السوري على مجموعات عديدة في تحركاتها ضِمن محافظة السويداء، أبرزها مجموعة "راجي فلحوط"، ومجموعة معتز ورامي مزهر.
وتتهم قوة "مكافحة الإرهاب" مجموعة "راجي فلحوط" بشكل خاص، بالمسؤولية عن تجارة المخدرات في محافظة السويداء، وإدخالها للمنطقة بالتنسيق مع ضباط تابعين لحزب الله اللبناني.