تسبَّب انخفاض سعر "البيتكوين" بنسبة 36% بعد أن وصل سعره إلى 59،423 دولاراً للعملة الواحدة، إلى تراجُع صافي ثروات 12 مليارديراً من المستثمرين في العملات المشفرة.
وقد انخفضت ثروات رجال الأعمال من 62.3 مليار دولار إلى 46.8 مليار دولار، بعد وصول قيمة البيتكوين إلى 30846 دولاراً للعملة مقابل الدولار.
ويُعَدّ الخاسر الأكبر من حيث القيمة رجل الأعمال "سام بانكمان فرايد" ، مؤسس شركة تجارة التشفير الكمي Alameda Research Re" ، حيث كانت قيمة ثروته تقدر بـ 16.7 مليار دولار لكنها سرعان ما هبطت إلى 11.5 مليار دولار .
ويعد "مايكل سايلور" الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية، وهو الملياردير السابق لشركة "دوت كوم" والذي يتوجه بصفة خاصة للاستثمار في البيتكوين.
وكان "سايلور" عالم صواريخ، حيث درس في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا عَبْر منحة دراسية، وأعلن في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 شراء 17732 من البيتكوين مقابل 175 مليون دولار.
وخلال عام 2020 ، دفع شركته "MicroStrategy" للاستثمار في البيتكوين، حيث اشترت 70784 من البيتكوين مقابل 1.1 مليار دولار، فبلغت ثروته 3.3 مليار دولار في ذروة انتعاش البيتكوين، لتهبط بنسبة 45٪ في الأيام التسعة وترتد بالغة 1.8 مليار دولار.
وخلال الأيام الماضية، انخفض سعر العملة المشفرة "بيتكوين" إلى ما دون 45 ألف دولار، لاسيما أمس الأحد، بعد وصولها إلى حدود 55 ألف دولار بعد تصريحات المدير التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية "إيلون ماسك": إن الشركة قد تبيع ما بحوزتها من العملة الرقمية.
وكانت العملة الأشهر في العالم قد تعرضت، قبل أيام لخسائر، في أعقاب تصريح "ماسك" على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": إن "تسلا" ستوقف قبول الدفع بالعملة المشفرة مقابل سياراتها.
وصعدت "بيتكوين" بنحو 100% هذا العام، حيث غذت مكاسبَها مؤشراتٌ تدل على أنها تحظى بالقبول لدى مستثمرين كبار وشركات ضخمة مثل "تسلا" و"ماستر كارد "وبنك "نيويورك ميلون".
وتعتبر "البيتكوين" عملة رقمية مؤمَّنة عن طريق التشفير، يجري التعامل بها خارج ولاية سلطة مركزية، حيث نشأت هذه العملة عام 2009 من قِبل شخص غامض أطلق على نفسه اسم "ساتوشي ناكاموتو"، وتم طرح العملة بشكل أساسي كي يتم استخدامها في عمليات الدفع التي لا تخضع إلى رقابة من جانب الحكومة، أو إلى رسوم معاملات.