نداء بوست – أخبار سورية – إسطنبول
قالت “حركة سورية الأمّ”، التي يترأسها “أحمد معاذ الخطيب”، في بيان لها، اليوم الجمعة: إنها تلقت ببالغ القلق أنباء التّحرُّكات غير المسبوقة للدولة الشقيقة تركيا، للانفتاح على نظام الأسد، ظنّاً منها أنّ حلّ مشاكلها المحقّة في حماية أمنها القوميّ ومحاربة الإرهاب والحركات الانفصاليّة التي تنشط في سورية يكمن في التّعاون مع النظام السوري.
وعبّر البيان عن رفضه بشدّة أيّ نهجٍ من شأنه تعويم نظام متهالك غير قادرٍ على تأمين الحاجات الأساسيّة للسوريّين في المناطق التي تخضع لسيطرته أصلاً، مذكراً الصديقة تركيا بأنّ نظام الأسد هو الأبُ الرّوحي للإرهاب، وبأنّ هذه الحركات خرجت من رحمه وهي صنيعة أجهزة استخباراته، على حد تعبيره.
وأضاف البيان: “نهيب بدولة قدّمت الكثير وما تزال للشعب السّوريّ المكلوم مراعاةَ المصالح التّركية في عدم العمل مع النّظام ذاته الذي سبّب كلّ هذه الأزمات لأنّ استمرار وجوده يعني استمرارها بالضّرورة، ومراعاة مصالح ومشاعر ملايين السّوريين من الضحايا.
لافتاً بذلك إلى “أنّ فقدان الأمل في تحقيق العدالة سيدفع إلى اليأس الذي لا بُدّ وأنه سيُفضي إلى ما لا تُحمد عُقْباه، وإلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار لتركيا ولدول المنطقة”.
كما أشار إلى أن “هدف النّظام من هذه الاجتماعات ليس التّخليّ عن الأدوات التي اتّخذها مطيّة لابتزاز تركيّا والشّعب السوريّ، بل هو إرسال رسالة للسوريّين بأنّ الجميع سيرضخ لابتزازه بنهاية المطاف، والهروب من الأزمات التي تعصف به عن طريق إعطاء المزيد من الآمال الزّائفة لحاضنته التي تئنّ تحت وطأة الدّمار الذي ألحقه بالاقتصاد السّوريّ”.