نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
تستمر الأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تمر بها سورية منذ أكثر من 11 عاماً فقد سجّلت البلاد حادثة الانتحار الرابعة خلال أقل من شهر، حيث أقدم طالب ماجستير في كلية العلوم السياسية بدمشق على الانتحار.
وصرّح عميد الكلية “محمد حسون”، بأن طالب ماجستير عمره 38 عاماً رمى بنفسه من الطابق الخامس في الكلية، موضحاً أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قِبل الجهات المعنية.
وقالت مصادر أخرى: إن الشاب، وهو طالب دراسات عليا في قسم العلاقات الاقتصادية، مشهود له بحسن الأخلاق والسلوك، ومن المستغرب إقدامه على الانتحار إذ لم يعرف عنه أي سلوك يشير إلى اضطرابات نفسية.
في حين أشيع عنه ارتباطه بعلاقة عاطفية مع زميلة له، رفضت عائلتها ارتباطهما بسبب ضيق حاله، دون تأكيد هذه الأنباء حتى الآن.
كما كانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، قد أعلنت ازدياد حالات الانتحار في عموم مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ خلال عام 2021، والأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 فخلال الشهر الحالي أقدمت شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، على الانتحار شنقاً داخل منزلها في قرية صماخ بريف سلمية الغربي في محافظة حماة، بسبب تردي وضعها المعيشي.
وفي الشهر ذاته انتحر رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، في منزله الواقع بحي المحافظة في مدينة حلب، دون معرفة أسباب ذلك. وسبق هذه الحادثة انتحار شاب في حي السبيل بمدينة حلب بسبب معاناته من البطالة والفقر.
وأفادت تصريحات سابقة لرئيس الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، بأن أكثر الفئات العمرية التي توجهت للانتحار كانت في العقدين الثاني والثالث، واستخدمت طرقاً تنوعت بين الشنق واستخدام طلق ناري، إلى الارتماء من أماكن مرتفعة، أو عن طريق تناوُل موادّ سامة.