“نداء بوست”- عواد علي- بغداد
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، إن حكومته “أدت الواجب الذي استُدعيت من أجله”، وذلك في إشارة إلى تقلّص فرصته لولاية ثانية، بعد تسريبات خاصة عن وصول “التيار الصدري”، وما يسمى بـ”الإطار التنسيقي” لتفاهمات أولية بشأن الحكومة المقبلة.
وتشير تسريبات إلى أن القائمة القصيرة للمرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة تخلو من مصطفى الكاظمي، الذي جرى تكليفه عقب احتجاجات دامية أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، تابعها “نداء بوست”: “أدينا الواجب الذي استُدعينا من أجله في خدمة شعب العراق العظيم”.
وأضاف “لم نتردد أو نتقاعس أو نساوم على حساب المصلحة الوطنية، ولم نقدّم مصالحنا على مصالح شعبنا كما لم ننجر إلى المساجلات والمزايدات”.
وتابع “أوصلنا الوطن إلى انتخابات حرة نزيهة، ووضعنا بصبر اُسس تجاوز الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الكبرى رغم العراقيل الداخلية والتحديات الخارجية، وأعدنا العراق عزيزاً إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، وفتحنا طريق مكافحة الفساد والمفسدين واستعادة الدولة من براثن اللادولة، وأخرسنا الإرهاب وخلاياه وذيوله بعزم أبطال قوانا العسكرية والأمنية والاستخبارية”.
وأشار الكاظمي إلى أن “القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية التي أفرزتها العملية الانتخابية الديمقراطية تتحمل اليوم مسؤولية حماية المسار الوطني من خلال إنهاء الانسدادات السياسية، وتشكيل حكومة تتصدى للاستحقاقات، وتصون الوطن، وتدافع عن وحدته ومقدراته، ونبارك كل الجهود على هذا الطريق”.
وتحدثت مصادر مطلعة على تفاصيل التطورات السياسية، التي جرت مساء أمس الخميس، والتي شهدت كسر العزلة السياسية بين زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، وزعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، الذي يشكّل أحد أقطاب “الإطار التنسيقي”.
وذكرت المصادر أن الصدر أسقط “الفيتو” الموضوع على نوري المالكي بعد مكالمة هاتفية جرت بينهما، وأن الجانبين- الإطار والتيار- ماضيان صوب اتفاق يقود لتشكيل الحكومة مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، و”تحالف السيادة”.
وبيّنت أن باكورة هذا الاتفاق تنطلق السبت بلقاء يجمع ممثلين عن “التيار” و”الإطار”، على أن يجتمع الصدر مع قادة “الإطار” في بغداد يوم الإثنين المقبل بموعد أولي، ومن ثم تحديد موعد لعقد اجتماع يضم أيضاً “الديمقراطي الكردستاني” و”السيادة”، الذي يمهد لتشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة جميع القوى السياسية الفائزة دون إقصاء.
وأوضحت المصادر أن الخطوط الأولية قد تقود لاختيار رئيس جمهورية تسوية، إضافةً إلى تمرير رئيس حكومة توافقي يجمع عليه الأقطاب الأربعة.
وكان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر قد بحث، أمس الخميس، مع شخصيات سياسية قضايا تتعلق بـ”الوضع العراقي”.
وقال مكتب الصدر في بيان إن “الصدر أجرى، اتصالات هاتفيةً مع كل من مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر”.
وأضاف البيان أنه “جرى التباحث حول بعض القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي الراهن”.