نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
عقد سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني مؤتمراً صحفياً في مقر الائتلاف في إسطنبول ظهر الأربعاء 13 تشرين الأول/أكتوبر 2021 حضره مجموعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية السورية والعربية والتركية، وكان المؤتمر بهدف تواصل الائتلاف مع الإعلام لمشاركتهم بنتائج الجولات السياسية التي قام بها وفد الائتلاف وهيئة التفاوض والتقى فيها بمختلف المسؤولين والسياسيين في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة ثم اللقاءات التي قام بها في أنقرة.
وكشف سالم المسلط أن الولايات المتحدة حريصة على عدم التطبيع مع نظام الأسد وهي محافِظة على موقفها الصلب باستمرار العقوبات.
وقال رئيس الائتلاف: إنه "لا يوجد أي طلب من المعارضة للقاءات مع النظام، وليس من الأخلاقي لقاؤه بعد الجرائم والانتهاكات التي قام بها، ونحن في المعارضة السورية اخترنا المسار السياسي والذهاب للمفاوضات في جنيف عَبْر الوسيط الدولي وشرعية الأمم المتحدة".
وأضاف المسلط أنه "لمسنا خلال لقاءاتنا في المسؤولين في واشنطن عدم رضا الجمهوريين عن أداء الإدارة الديمقراطية على أن الأخيرة ما تزال ملتزمة بسياسة العقوبات على النظام السوري".
وأوضح أن "جميع الوفود السورية في الولايات المتحدة لم تكن رسمية ولم تتم دعوة أي وفد سوري بشكل رسمي مع المساعدة والتيسير من عدة جهات للوفود".
وأشار إلى أن أمريكا ترفض أن يكون الروس بديلاً عن وجودها شرق سورية، ولذلك أكدنا ضرورة التنسيق الأمريكي التركي حول سورية".
وأكد المسلط في حديثه أنه "طلبنا أن تكون الولايات المتحدة على مسافة واحدة من مكونات شرق سورية، وذلك بتنسيق تركي أمريكي".
وبين المسلط: "لم نتلق جواباً من المسؤولين في الإدارة الأمريكية حول إلحاحنا على ضرورة التنسيق الأمريكي التركي لحل الأزمة السورية، ونعلم أن هذا يحتاج لجهود متواصلة منا في المعارضة السورية".
ونوَّه بأن "الاهتمام الدولي بالشأن السوري لم يعد كما في السابق، لكن زياراتنا كانت مهمة وساهمت في تحديد الجولة الجديدة للجنة الدستورية".
وطلب المسلط من الأمين العامّ للأمم المتحدة معاملة السوريين على شاكلة الأشقاء الفلسطينيين بإصدار وثائق سفر تحمي السوريين من ابتزاز النظام.
واستطرد في حديثه أنه "لمسنا في لقائنا مع السيد غير بيدرسون أنه يواجه معاناة كما الأمم المتحدة في إقناع النظام الذي عطل اللجنة الدستورية لأكثر من خمسة شهور، وتلك المماطلة كانت تدعمها روسيا لصالح النظام".
وأعرب المسلط عن أسفه خلال لقاءاته ببعض البعثات الغربية مما لمسه من مجرد اهتمامهم بالملفات الإنسانية على حساب الملفات السياسية.
واعتبر المسلط أن هيئة التفاوض تضم أطياف المعارضة السورية وحرية الشعب ووصوله لنظام تعددي ديمقراطي هو الهدف المشترك، وعليه فإن الادّعاء بأن المعارضة غير موحَّدة هو ذريعة تضعها بعض الدول للتنصُّل من دعم القضية السورية.