قدم الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، تشكيلته الحكومية إلى البرلمان، اليوم الأربعاء، لإقرارها ومنحها الثقة، خلال الجلسة المقرر عقدها يوم السبت القادم.
وتظهر القائمة التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، اختيار "رئيسي" لـ"حسين أمير عبد اللهيان" لشغل منصب وزير الخارجية، خلفاً لـ"محمد جواد ظريف".
ويعتبر "عبد اللهيان" الذي سيشرف على المفاوضات مع الدول الست الكبرى في محادثات إحياء الاتفاق النووي، من التيار المحافظ، أو المعروف بـ"أنصار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية"، والذي يدعو للمحافظة على مبادئها الأيديولوجية.
وبهذا الاختيار، فإنه من الواضح أن طهران ستتبنى موقفاً متشدداً للغاية في محادثات الاتفاق النووي، إذا ما ظلت وزارة الخارجية مسؤولة عن هذا الملف، وذلك وفقاً لما قال مفاوض نووي طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز".
بالمقابل، تحدثت مصادر إعلامية إيرانية شبه رسمية، عن وجود نية لدى المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يتبع للمرشد "آية الله علي خامنئي"، لتولي المفاوضات النووية، بدلاً من وزارة الخارجية التي كان يقودها "الإصلاحيون" في عهد الرئيس السابق "حسن روحاني".
يذكر أن إيران تجري منذ 9 نيسان/ أبريل الماضي محادثات مع الدول الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، وبالرغم من عقد 6 جولات إلا أنه لم يتم إحداث خرق في مواقف طهران وواشنطن.