نداء بوست – متابعات – نيويورك
عقد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” ، يوم أمس الجمعة، اجتماعاً مع ممثلي الجالية السورية في نيويورك، ضِمن سلسلة لقاءات أجراها الوزير التركي خلال اليوم الأخير من زيارته الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال جاويش أوغلو عبر تغريدة على حسابه في تويتر: إنه التقى أيضاً ممثلي الجالية السورية في الولايات المتحدة، ومضيفاً بقوله: “التقينا ممثلي الجالية السورية في نيويورك، وجددنا دعمنا للعملية السياسية وَفْق قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
كما أجرى جاويش أوغلو زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الـ18 من الشهر الجاري، التقى خلالها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة واشنطن، وناقشا العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال بيان صادر عن الجالية السورية: إن الاجتماع تم بالتنسيق بين التحالف الأمريكي من أجل سورية (ACS) والمجلس الأطلسي (Atlantic Council) ،كما حضره ممثلون عن الجالية من أكثر من 15 منظمة تسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية في سورية.
وقدم قادة الجالية للوزير التركي والوفد المرافق له توصياتهم السياسية التي تم جمعها من السوريين المقيمين في الولايات المتحدة وفي سورية.
وعبرت الجالية عن رفضها بشدة أي تطبيع مع نظام الأسد، وحثت خلال الاجتماع على تذكر الفظائع التي ارتكبها النظام السوري ودوره في رعاية وتمكين الإرهاب قبل بحث أي مصالحة معه. على حد تعبيرها.
وأضافت الجالية السورية في بيانها: “إن جاليتنا ممتنة للغاية لكرم الدولة التركية في استضافتها لأكثر من 4 ملايين لاجئ سوري على مدار العقد الماضي”.
وطلب البيان من الدولة التركية الاستمرار في حماية اللاجئين السوريين وضمان حقهم في عودة آمنة وطوعية، والسعي إلى حل سياسي في سورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 .
كما نقل بيان الجالية أهمية قيام تركيا والولايات المتحدة باستثمارات طويلة الأجل لتحقيق الاستقرار في مجالَي الصحة والتعليم في شمال سورية.
وأعربت الجالية عن سرورها من تعهد القيادة التركية خلال الاجتماع بأن تركيا لن تتخلى عن المعارضة السورية، وبأنها لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة طالما ظلت سورية غير آمنة.
وختمت بيانها بشكر قادة الجالية الذين “حضروا الاجتماع في نيويورك وتحدثوا بصوت واحد لأجل سورية الحرة”.
يُذكر أن هذا الاجتماع جاء متزامناً مع تصريحات أخيرة كان مفادها بأن مواعيد اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود تشاويش أوغلو، وفيصل المقداد، في صدد التحضير ، وبعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الاجتماع قد يكون أوائل شهر فبراير.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الشهر الماضي، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي آكار، والسوري علي محمود عباس، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سُبل حلّ الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في دمشق. على حدّ تعبيرها.