نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
كشفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية عن إستراتيجية روسية تهدف إلى اندلاع حرب إقليمية جديدة تكون الميليشيات التابعة لإيران طرفاً فيها لصرف أي اهتمام بجرائم الحرب التي ترتكبها في أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الحرب الروسية في أوكرانيا، سيكون لها تداعيات “خطيرة” على الشرق الأوسط، تشمل بشكل خاص الترسخ الإيراني في سورية والأمن الإقليمي لإسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر تقرير الصحيفة أن إيران تملأ الفراغ الذي تتركه روسيا في سورية، ما قد ينذر بتدهور جوهري في الاستقرار الإقليمي.
كما أشارت “ذا هيل” إلى أن هذا السيناريو لا بد أن يزيد من احتمال وقوع حرب في الشرق الأوسط، إذ حتى مع سعي روسيا لتهدئة الأوضاع، قد تخسر نفوذها أمام إيران، لا سيما بعد الإخفاقات العسكرية التي مُنيت بها في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أصبحت ناقمة على إسرائيل بسبب موقفها في أوكرانيا، “ولهذا قد يرغب فلاديمير بوتين بمعاقبة إسرائيل عَبْر إنهاء التنسيق الأمني معها في سورية، الذي سمح لها سابقاً بضرب أهداف إيرانية”، وهذا ما قد يدفع طهران إلى زيادة استفزازاتها بهدف اختبار الدفاعات الإسرائيلية بطائراتها المسيرة.
نيويورك تايمز تتساءل: ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا لجأ بوتين إلى استخدام الأسلحة الكيماوية؟
ورأى التقرير أن أي زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط تُعتبر “خبراً سيئاً” للولايات المتحدة.
وخلال الشهر الماضي، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس النظام السوري بشار الأسد بالاختيار بين الوقوف مع إيران أو مع إسرائيل ودول المنطقة.
ودعا غانتس بشار الأسد إلى قطع علاقاته مع إيران ليكون جزءاً من المنطقة، ويعود إلى جامعة الدول العربية.
وفي إحاطة نظمها معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأوسط قال غانتس”: “شهدنا في الآونة الأخيرة المزيد من الاستقرار في سورية، وأرى أن هناك نشاطاً بين دمشق ودول في الجامعة العربية”.
كما أشار في حديثه: “إذا أراد الأسد أن يكون جزءاً من المنطقة، فسيتعين عليه أن يوقف علاقاته السلبية مع إيران والإرهاب الذي تنشره في سورية”.
وأضاف أن “إسرائيل تسعى لتعزيز التعاون الاستخباراتي ضد “الانتهاكات الإيرانية”، بالتعاون مع واشنطن وشركائها الإقليميين.
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن “تل أبيب تعمل ضد عمليات نقل الأسلحة والتهديدات “التي ينفذها الإيرانيون ضدها في سورية”.
وكان موقع “نداء بوست” قد أشار إلى أن السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، قال: إن تعويم الأسد عربياً واحتضانه في المنطقة مصلحة إسرائيلية، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى عدم تفويت الفرصة ودعم وتبني سياسات لتعويم الأسد في العالم العربي.