نداء بوست- عبد الله العمري- دير الزور
اعتقلت قوات النظام السوري قيادياً في ميليشيا الدفاع الوطني، في محافظة دير الزور، بعد مداهمة منزله في حي الجورة.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن دورية أمنية اعتقلت نائب القائد العامّ لميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور عماد المهنا، بعد اشتباك مع عناصر الحراسة في محيط منزله.
وأشار مراسلنا إلى أن دورية من فرع الأمن الجنائي اعتقلت في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري قيادياً آخر في الميليشيا يدعى هيثم قنبر والملقب بـ”الخال”، بعد مداهمة منزله في شارع سينما فؤاد بمدينة دير الزور.
وكان “الخال” يعمل كمدير لسجن ميليشيا الدفاع الوطني، ويُعرف بجرائمه وممارسته لكافة أنواع التعذيب بحق المعتقلين، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
ورجحت مصادر محلية في المدينة، أن عمليات الاعتقال هذه هي عبارة عن تصفية حسابات بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وخاصة بعد ازدياد الخلافات بين تلك الأطراف على عمليات تهريب المخدرات.
ويُعرف القياديان اللذان تم اعتقالهما بقربهما من القائد العامّ لميليشيا الدفاع الوطني فراس العراقية، والذي انتقل خلال الفترة الماضية من الحضن الإيراني إلى الروسي.
وكانت ميليشيا الدفاع الوطني أجرت في 18 آب/ أغسطس الماضي، عرضاً عسكرياً في مدينة دير الزور، حيث جابت آليات ترفع الأعلام الروسية وتحمل رشاشات ثقيلة وعناصر الشوارع الرئيسية في المدينة.
وأفاد مراسل “نداء بوست” حينها بأن ميليشيا الدفاع الوطني بقيادة فراس العراقية، قامت باستعراض قوتها من خلال تسيير رتل عسكري ضخم، انطلق من دوار السلامة وصولاً إلى دوار المدلجي، ومن ثَم إلى الحديقة المركزية وسط المدينة.
وأضاف مراسلنا أن الميليشيا انتشرت أمام الحديقة المركزية، ونفذت عمليات تدريبية لاستعراض قوتها وسلاحها، كما قامت برفع الأعلام الروسية، معلنة بذلك ارتباطها بالقوات الروسية التي بدأت دعمها خلال الفترة الماضية.
وتشهد محافظة دير الزور صراعاً خَفِيّاً على النفوذ بين الميليشيات والأفرع الأمنية المرتبطة بروسيا وتلك المرتبطة بإيران، حيث يسعى كل طرف إلى إقصاء الآخر والتفرد بحكم المنطقة الإستراتيجية.