نداء بوست -عبدالله العمري- دير الزور
بدأ مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد” مع ساعات صباح اليوم السبت حملة مداهمات في بلدات ريف مدينة دير الزور الشمالي، اعتقل خلالها عدداً من أبناء المنطقة.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة، وقامت بتطويق قرى التوامية وبرشم وحريزة بريف دير الزور الشمالي، واعتقلت عدداً من شبان تلك القرى، وغالبيتهم من عشيرة “الكبيصة”.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه الحملة أثارت غضب أهالي تلك القرى، حيث قام بعضهم باستهداف عناصر “قسد” بالأسلحة الرشاشة الأمر الذي أدى لمصرع أحد العناصر وإصابة عدد آخر، كما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح متوسطة، جراء الاشتباكات.
عقب ذلك استقدمت “قسد” المزيد من التعزيزات وبدأت بتطويق القرى بشكل كامل، ونشرت حواجز على سكة القطار ابتداء من بلدة الصبحة حتى جديد عكيدات، لإحكام الحصار على تلك القرى التي فرضت داخلها حظراً للتجوال ومنعت الدخول والخروج منها حتى تسليم الأشخاص الذين أطلقوا النار.
الأمر الذي دفع بأبناء القرى المجاورة في ريف دير الزور الشرقي وخاصة المنتمين لذات العشيرة بالخروج في مظاهرات رافضة لعملية الاعتقال التي تنفذها “قسد”، خاصة بعد ورود معلومات تؤكد تعرض أهالي القرى المستهدفة إلى الإهانات والشتائم من قبل عناصر “قسد”.
وأغلق المتظاهرون الطريق العام في بلدات الصبحة وإبريهة بالريف الشرقي وقطعوه بالإطارات المشتعلة، كما قامت مجموعة من المتظاهرين بالهجوم على حواجز “قسد” المنتشرة في تلك القرى وطردوا عناصرها من المنطقة، فيما تمكن المتظاهرون من السيطرة على حاجز جسر الري في بلدة الصبحة بعد أن فر عناصره تاركين أسلحتهم وعربة عسكرية مزودة برشاش ثقيل وعدة.
وعللت “قسد” حملتها تلك، بأنها تحاول إلقاء القبض على الأشخاص الذين قاموا بحرق أعمدة الكهرباء التي تغذي محطات المياه على قناة الخابور في وقت سابق، وملاحقة المعتدين على قنوات الري وتخريبها.
والليلة الماضية، شنت “قسد” حملة مداهمة واعتقالات عشوائية مشابهة استهدفت عدة قرى في ريف ديرالزور الشرقي بعد أن قامت بجلب عشرات الآليات العسكرية والمصفحات والعناصر إلى المنطقة.
وشملت حملة “قسد” مساء أمس الجمعة قرى وبلدات الجرذي والطيانة والشنان ودرنج، واعتقلت عدداً من المدنيين عرف من بينهم خليل الوطبان وابنه إبراهيم من أبناء بلدة درنج.
كما اعتقلت “قسد” عدداً من الأشخاص في بلدة شنان عرف من بينهم حسان السراقة وموسى علي الصالح وأخوه إبراهيم وكارم محمود وزاهر حمود العطا الله وعبدالقادر الأسعد وخير الله أحمد العلي وصالح الحسين ووليد مصطفى العيد.
ولم يكتف عناصر “قسد” بعملية الاعتقال بل قاموا بتخريب وسرقة محتويات المنازل وعدد من المحال التجارية أثناء قيامهم بالتفتيش بحجة البحث عن الأسلحة.
يشار إلى أن عناصر مجلس دير الزور العسكري ذاتهم قاموا قبل يومين بالهجوم على منازل عدد من المدنيين من أبناء قبيلة البوفريو ببلدة أبو النيتل، وطلبوا من أصحابها إخلاءها ومغادرتها بشكل فوري، بعد اتهامهم بقتل أحد قيادات “قسد” في المنطقة أثناء قيامه بملاحقة أصحاب الدراجات النارية ومصادرتها منهم.