اتفق زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال القمة التي جمعتهم يوم أمس الاثنين في "بروكسل"، على إطلاق مشروع دفاعي جديد، ومواجهة التحديات التي تفرضها روسيا والصين.
وقال الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرغ" في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة، إن القادة اتفقوا على إطلاق مشروع دفاعي "مبتكر"، يتضمن العمل مع الشركات الناشئة والجامعات، وإنشاء صندوق جديد للابتكار داخل الحلف عن طريق الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.
وأكد المشاركون في القمة على أهمية تكاتف أوروبا وأمريكا الشمالية لمواجهة الأنظمة الشمولية مثل روسيا والصين، وذلك وفقاً لما ذكر "ستولتنبرغ"، الذي دعا دول الحلف إلى تنحية الخلافات والانقسامات والتركيز على التحديات التي تفرضها موسكو وبكين.
اقرأ أيضاً: حلف "الناتو" يوضح رؤيته للحل في سوريا.. شرط وحيد لتحقيق الاستقرار
وأشار الأمين العام إلى أن الصين توسع ترسانتها النووية بشكل سريع وتقترب من "الناتو" في المجال السيبراني، وتتوسع في أفريقيا والمحيط المتجمد الشمالي، معتبراً أن توسع نفوذها يمثل تهديداً لأمن الحلف.
وأضاف: "الصين ليست خصمنا أو عدونا، لكنها لا تشاركنا قيمنا وتقمع المطالبين بالحرية في "هونغ كونغ" وأقلية "الإيغور"، وعلينا أن نواجه التحديات التي تطرحها على أمننا، فقد رأينا ازدياداً في التسلح العسكري الصيني وسلوكاً عدوانياً في بحر جنوب الصين".
وبخصوص روسيا، قال "ستولتنبرغ": "إن العلاقات معها في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، وإن الرسالة الأهم التي نبعثها إلى موسكو هي أننا موحدون وأنها لن تكون قادرة على شرذمتنا".
اقرأ أيضاً: "بايدن" بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة يتعهد بمواجهة الصين وروسيا
جدير بالذكر أن البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي ردت على البيان الختامي للقمة، باتهام حلف "الناتو" بـ"المبالغة في نظرية التهديد الصيني والسعي إلى خلق مواجهات"، مضيفة أن بكين "لن تشكل تحدياً ممنهجاً لأحد، لكن إذا أراد أحد أن يشكل تحدياً ممنهجاً لها فلن تقف مكتوفة الأيدي".