ألغى الدكتور "قيس عبود" المحاضر في قسم الأتمتة الصناعية بكلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس، محاضرة لطلاب الماجستير صباح أمس الأحد بسبب وقوفه على طابور الخبز.
وقال "عبود" في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" رصدته "نداء بوست" قبل أن يقوم بحذفه: "موعد الخبز لا يؤجل، كان عندي محاضرة ماجستير أرجأتها لأقف على دور الخبز اكتشفت أن الخبز أهم من العلم، بالخبز وحده يحيا الإنسان".
ويعاني المقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من صعوبات كبيرة في تأمين مادة الخبز، بسبب حصر الحصول عليها بـ "البطاقة الذكية"، وتحديد مخصصات للعوائل بحسب عدد أفرادها حيث يحصل كل شخصين على ربطة تحوي 7 أرغفة.
في سياق متصل، وجه الممثل الموالي "وائل رمضان" نقداً مبطناً للنظام السوري بسبب سوء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته، حيث قال في منشور على صفحته بموقع فيسبوك -حذفه بوقت لاحق-: "من عشر سنين كنا نقول شو هالحمير اللي راحوا بالبحر ولووو، طلعنا نحنا الحمير ومكتررررين!! يمكن ما عدت أعرف والله وتالله وبالله".
من جانبه، اعتبر الفنان الموالي "بشار إسماعيل" أن العيش في "جهنم" أفضل من الإقامة في مناطق سيطرة النظام السوري بسبب انعدام الخدمات فيها وفقدان كل مقومات الحياة، وذلك في إطار انتقاداته المستمرة لتدهور الأوضاع المعيشية.
وجاء في منشور "إسماعيل": "اليوم رفعت يدي الى السماء وناجيت خالقي أن يغفر لي ذنوبي وأن لا يدخلني الجنة التي يسعى البشر الى دخولها وأن يكون مثواي جهنم أعيش فيها بهدوء ورفاهية لأن الحياة فيها أفضل الف مرة من الحياة التي أعيشها تحت وطأة هذا البرد الهائل وفقدان كل مقومات الحياة".
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تعاني إلى جانب شح مادة الخبز، من انقطاع المحروقات وحليب الأطفال وحصر الحصول على المواد الأساسية بـ "البطاقة الذكية"، وسط عجز من النظام السوري على إيجاد الحلول لتلك المشكلات وتسخير ما تبقى من موارد البلاد في تمويل الميليشيات والحملات العسكرية.