دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه" اليوم إلى تشكيل آلية دولية مستقلة من شأنها تسليط الضوء على ملف المفقودين في سوريا.
وأفادت "باشليه" بأن مهام الآلية تتمثل بتسليط الضوء على مصير المفقودين، ومعرفة أماكن وجودهم وتقديم الدعم لعائلاتهم.
وأكدت المفوضة أن "الاختفاء القسري جريمة مستمرة لها آثار مدمرة على الفرد المجهول مصيره وعلى أفراد أسرته مما يتسبب في صدمة ممتدة لهم ويحد بشكل كبير من ممارسة حقوقهم الإنسانية".
ودعت كافة "أطراف النزاع" وكذلك الدول التي لها نفوذ عليهم، إلى "وضع حد للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري وضمان إطلاق سراح المحتجزين تعسفياً على الفور".
ما أهمية الآلية الخاصة بالمفقودين؟
رحّب رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان "فضل عبد الغني" بدعوة المفوضة السامية للأمم المتحدة لإنشاء آلية دولية مستقلة بشأن المفقودين، والمختفين قسرياً.
وذكر "عبد الغني" في تصريح لـ "نداء بوست" أن دعوة "باشليه" تعني إعطاء أهمية خاصة لهذا الملف الذي لم يشهد أي إنجاز حقيقي أو تقدم أو كشف عن مصير أكثر من 100 ألف شخص.
وشدد على أهمية الخطوة، مضيفاً أن كل التركيز والبيانات والمعلومات والتفاصيل بعد ذلك، ستصب في هذه الآلية لتوظفها وتتحرك بها في الاتجاهات الصحيحة مع الفاعلين و"تكسر الجليد".
وقال "عبد الغني": "نرحب بهذا الطلب ونثني عليه ونؤيده وندعمه، ونأمل أن يتحقق".
يذكر أن 149361 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار / مارس 2011، حتى آذار 2021، منهم 131106 على يد النظام السوري، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.