افتتح الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الثلاثاء، مشفى ضخماً في مدينة كلس التركية، على الحدود مع سورية، دعماً للاجئين في الولاية، وتخفيفاً للعبء عن المشافي الحكومية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشفى الذي يبعد 5 كيلومترات فقط عن سورية، 400 سرير، وجرى إنشاؤه بتمويل كامل من الاتحاد الأوروبي، بكلفة وصلت إلى خمسين مليون يورو.
وهذا المشفى هو أحد المشاريع الكبيرة التي نفذها الاتحاد الأوروبي في تركيا، في إطار اتفاقية الهجرة المبرمة مع أنقرة عام 2016، والتي نصت على تقديم مساعدات وإقامة مشاريع في الأراضي التركية من بينها مدارس ومراكز صحية، مقابل منع تدفق اللاجئين نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تركيا، السفير نيكولاوس ميير لاندروت، خلال افتتاح المشفى: إن تركيا استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ أكثر من عشر سنوات.
وأشار إلى أن ولاية كلس هي من أكثر المحافظات المضيفة، حيث يشكل السوريون 38 بالمئة من السكان.
كما أشار في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” إلى أنه منذ عام 2016، وبالمقارنة مع إحصاءات عامَيْ 2014 و2015، “نجد أن الأعداد المتعلقة بتوافد المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي انخفضت بشكل كبير”.
ومن المفترض أن يخفف المشفى من ضغط سكان المدينة الذي ارتفع عددهم بشكل كبير منذ عام 2011 مع قدوم نحو 90 ألف لاجئ سوري، مما أدى إلى تجاوُز طاقة المنشأة الوحيدة في المدينة، وفقاً لفرانس برس.