نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
شهدت محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات ومحاولات الاغتيال خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أوقعت 9 قتلى وجرحى خلال 48 ساعة.
وأفاد مصدر محلي بمقتل محمد فداء الوادي مساء اليوم الإثنين، وهو مساعد في قوات النظام السوري، إثر استهدافه برصاص مجهولين قرب بلدة عقربا شمال درعا أثناء عودته من مكان خدمته في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين.
في السياق ذاته، لقي القاضي محمد أمين شريفة مصرعه، في بلدة قيطة في ريف درعا الشمالي إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين الليلة الماضية.
ويعمل شريفة رئيساً لمحكمتَيْ الاستئناف الجنح والمدني في محكمة الصنمين بريف درعا الشمالي.
كما أُصيب يوم أمس الأحد، كل من الشابين أدهم الزعبي ومحمد الحسن إثر استهدافهما بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين مدينتَيْ طفس غربي درعا.
وبحسب مصادر محلية فإن الزعبي والحسن يعملان في تجارة وترويج المخدرات.
كذلك، استهدف مجهولون يوم أمس الأحد القيادي في المخابرات الجوية يوسف العدوي وثلاثة من مرافقيه على الطريق الواصل بين بلدتَيْ خربة غزالة وعلما شرقي درعا، بإطلاق نار مباشر.
وينحدر العدوي من مدينة طفس غرب درعا، ويعمل قائداً لمجموعة أمنية تابعة لجهاز المخابرات الجوية.
في سياق متصل، لقي الشاب محمد مرعي حتفه إثر استهدافه برصاص مجهولين في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي المدينة ذاتها، أُصيب الشاب أحمد محمد العلوش بجروح نقل على إثرها إلى مشفى الصنمين الوطني جراء استهدافه بطلق ناري من قِبل مجهولين.
وكان قد قُتل يوم أمس الأحد الشاب عمر المفعلاني برصاص مجهولين في بلدة ناحتة شرق درعا.
وفي بلدة المسيفرة شرقي درعا قُتل الشاب أحمد الشادلي برصاص مجهولين، ويعمل الشادلي ضمن مجموعة محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري بقيادة محمد علي اللحام.
كما قُتل في البلدة ذاتها محمد شاحدة المنحدر من عشائر البدو في السويداء بطلق ناري مجهول، ويعمل أيضاً ضِمن مجموعة محمد علي اللحام.
يُذكر أن عمليات ومحاولات الاغتيال جميعها تُسجل ضد مجهولين في حين تتجه أصابع الاتهام فيها إلى أجهزة النظام الأمنية التي جندت مجموعات محلية للقيام بتصفية القياديين والعناصر السابقين في فصائل المعارضة، ونشر الفوضى في المحافظة التي لم تشهد أي استقرار يُذكر منذ سيطرة النظام عليها منتصف العام 2018.