نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تشهد محافظة درعا تصاعُداً في وتيرة عمليات ومحاولات الاغتيال التي تستهدف قيادات وعناصر قوات النظام السوري والمجموعات المحلية التابعة له.
ونجا يوم أمس السبت القيادي في الأمن العسكري عماد أبو زريق من محاولة اغتيال بالقرب من المجمع الحكومي في مدينة درعا.
وذكر مصدر محلي أن مجهوليْنِ حاولا زرع عبوة ناسفة في سيارته، إلا أن مرافقته قاموا بإطلاق النار عليهما ما أدى إلى مقتل أحدهما ولاذ الآخر بالفرار.
وخلال السنوات الماضية، تعرض أبو زريق لعدة محاولات اغتيال كان آخِرها في الأول من تموز/ يوليو عام 2021 حيث انفجرت عبوة ناسفة بعد مروره على الطريق الواصل بين بلدتَيْ النعيمة وأم المياذن شرقي درعا.
وينحدر أبو زريق من بلدة نصيب بريف درعا الشرقي ويترأس مجموعة محلية تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في درعا.
في سياق متصل، لقي العنصر في قوات النظام محمد محمود صالح مصرعه متأثراً بجراحه التي أُصيب بها يوم الجمعة الماضي، جراء استهداف دورية مشتركة تابعة للأمن العسكري والمخابرات الجوية بالأسلحة الخفيفة من قبل مجهولين في بلدة النعيمة شرق درعا.
كما لقي الملازم محمد فيصل الضايع مصرعه متأثراً بجراحه التي أُصيب بها إثر استهدافه قبل عدة أيام بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في محيط دوار الفرن الآلي في مدينة نوى غرب درعا.
ويوم الثلاثاء الماضي، لقي العنصر في شعبة الأمن العسكري مازن موسى الزعبي المنحدر من بلدة الطيبة شرق درعا حتفه، إثر استهدافه بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته أثناء تواجده في مدينة درعا.
في السياق ذاته، قُتل اثنان من عناصر قوات النظام وهما عمر قاسم ورامي المحمد برصاص مجهولين بالقرب من جسر بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
جدير بالذكر أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت قبل أيام في حي المنشية بمدينة درعا البلد استهدفت القيادي في الأمن العسكري مصطفى المسالمة الملقب بالكسم ما أدى إلى مقتل مرافقه أحمد القسطام.
يُذكر أن شهر نيسان/ إبريل الماضي شهد ارتفاعاً في عمليات الاغتيال حيث تم تسجيل 90 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 51 شخصاً (31 من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً و20 من عناصر قوات النظام والمجموعات التابعة له)، إضافة إلى إصابة 35 آخرين ونجاة 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم، وذلك بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.