نداء بوست- أخبار سورية- درعا
بدأت قوات النظام السوري صباح اليوم الثلاثاء بالدخول إلى مدينة طفس في ريف درعا الغربي، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع لجنة المفاوضات المحلية.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة مؤلفة 20 عنصراً من قوات النظام السوري دخلت إلى المدينة للتمركز بشكل مؤقت في بناء مؤسسة الإسمنت القريب من مشفى طفس.
ومن المقرر -وفقاً للاتفاق- أن تنسحب قوات النظام من بناء المؤسسة ومن محيط طفس عقب اجتماع سيُعقد بين رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام مفيد الحسن ووجهاء عشيرة الزعبي في حوران يوم غد الأربعاء، وفقاً لتجمع أحرار حوران.
ويوم السبت الماضي، أعلنت لجنة التفاوض في مدينة طفس، التوصل لاتفاق شفهي يتضمن وقف إطلاق نار شامل وإنهاء العملية العسكرية في المدينة.
وجرى الاتفاق خلال اجتماع بين وفد التفاوض ورئيس جهاز الأمن العسكري في مدينة درعا العميد لؤي العلي، بحضور كل من خلدون الزعبي القيادي السابق في فصائل المعارضة من مدينة طفس، ومحمد جاد الله الزعبي وإياد الغانم من بلدة اليادودة والعقيد أبو منذر الدهني من مدينة درعا.
وبحسب مصادر محلية فإن الاتفاق نص على دخول قوات النظام إلى طفس لإجراء عمليات تفتيش محدودة لعدد من المنازل للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج المدينة.
كما يتضمن الاتفاق دخول قوات النظام إلى بناء مؤسسة الإسمنت القريب من مشفى طفس وإقامة نقطة عسكرية مؤقتة فيها، وأن تنسحب قوات النظام من محيط المدينة خلال 72 ساعة.
وانتشرت حشود عسكرية وأمنية في محيط مدينة طفس وقامت بإغلاق طريق درعا – طفس في 27 تموز/ يوليو الفائت، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية لوجهاء المنطقة بتسليم المطلوبين للنظام أو اقتحامها وتنفيذ عمل عسكري. وتم توجيه التهديدات خلال اجتماع ضم وجهاء المنطقة واللجنة الأمنية عقد في مدينة درعا بتاريخ 24 تموز/ يوليو.
يشار إلى أن قوات النظام المتمركزة في محيط طفس استهدفت مراراً الأحياء الجنوبية من المدينة بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا وخلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين كما منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية ما أدى إلى تلف وخراب الكثير من المحاصيل وتسبب بخسارة ملايين الليرات.