"نداء بوست" – ولاء الحوراني – درعا
مع انخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي الذي اقترب من حاجز 3500 ليرة سورية للدولار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في درعا بشكل جنوني، ما أدى إلى شلل كبير في حركة الأسواق التي أصبحت شبه خالية، بسبب عزوف الناس عن الشراء باستثناء الحاجات الأساسية والضرورية فقط.
ويشتكي أهالي محافظة درعا من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، وسط تبريرات من التجّار أنّ رفع الأسعار يعود لغلاء أجور المواد الأولية وأجور النقل.
أبو صلاح، صاحب بقالة، في ريف درعا قال لـ "نداء بوست": إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يعود إلى ارتفاع سعر الدولار، إضافة إلى ارتفاع أجور سيارة النقل من دمشق إلى درعا التي وصلت لأكثر من 300 ألف ليرة سورية.
لكنّ ناديا، وهي موظفة قارنت في حديث لـ "نداء بوست" بين راتبها الشهري وبين مصروفها، وشرحت الفارق الكبير بينهما.
وقالت: راتبي 50 ألف ليرة سورية ولا يكفي لشراء مستلزمات المنزل الأساسية، حيث وصل سعر الزيت النباتي (1 ليتر) إلى 10 آلاف ليرة سورية، وتجاوز سعر كيلو السكر 3 آلاف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أسعار معظم المواد والاحتياجات وسط أوضاع معيشية هي الأسوأ منذ عام 2011.
وتبقى المحافظة تعاني من أزمة تأمين أساسيات معيشتها، يترافق ذلك مع غياب الرقابة على المواد المتوافرة، وعجز النظام عن ضبط الأسواق ووضع حدّ للكارثة الإنسانية التي ترقى لمستوى المجاعة الحقيقية في المناطق التي تقع تحت سيطرته وتشهد غياباً للمنظمات الإنسانية التي كانت تُقدّم المساعدة قبل سيطرة النظام وحلفائه عليها.