كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أنّ خطر الإصابة بعدوى "الهربس النطاقي" (HZ) يزداد بعد التطعيم ضد فيروس "كورونا" لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية (AIIRD).
ويُعتبر "الهربس النطاقي" مرض فيروسي يتسبب في تكوين طفح جلدي مؤلم على جسم الإنسان، وقد يؤدي مضاعفاته إلى تلف في الأعصاب.
وبحسب الدراسة فإنّ هناك 6 أشخاص من أصل 491 مريضاً يعانون من أمراض المناعة الذاتية الروماتيزمية أجريت عليهم الدراسة، أصيبوا بعدوى "الهربس النطاقي" بعد حصولهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت الباحثة في الدراسة "فيكتوريا فورير" في تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إنّه "لا يمكننا القول بأنّ اللقاح هو السبب الرئيسي في هذه المرحلة، لكنه قد يكون سبباً في بعض الحالات".
وأضافت الباحثة أنّ "5 من المرضى الستة الذين أصيبوا بمرض "الهربس النطاقي" كانوا من الشباب، ولديهم حالات خفيفة من أمراض المناعة الذاتية، ما يعني أنّهم لم يكونوا معرضين لخطر متزايد للإصابة بالمرض.
وفي وقت سابق، أعلنت عدد من الدول الأوروبية عن تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" لمواجهة فايروس كورونا، بعد تقارير عن إصابة أشخاص تلقوا اللقاح بجلطات دموية.
وعلقت دول الدانمارك، النرويج، إيطاليا، إيسلندا استخدام اللقاح ضد كوفيد-19، كإجراء احترازي بسبب مخاوف من وجود صلة للقاح بتشكل جلطات الدم.
بدورها، ردت شركة الأدوية "أسترازينيكا"، على هذه الأنباء، بأنّ سلامة المرضى هي الأولوية القصوى للشركة بعد أن علقت عدة دول أوروبية استخدام لقاحها المضاد لفيروس كورونا.
ويُشار إلى أنّ دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة "أوكسفورد" البريطانية، كشفت أنّ المصابين بفايروس كورونا معرضين لجلطات دمويّة أكثر من الذين يتلقون اللقاحات المُضادة للمرض.