حذرت دراسة نشرتها مجلة ”JAMA Pediatrics”، والتي تشرف الجمعية الطبية الأمريكية عليها، من خطورة استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر.
وأوضحت الدراسة أن أدمغة المراهقين تصبح أكثر حساسية بمرور الوقت عند توقع المكافآت والعقوبات الاجتماعية مع الاستخدام المتكرر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي.
وتتبع العلماء حوالي 178 طالباً تم اختيارهم من المدارس المتوسطة العامة في ريف ولاية كارولينا الشمالية على مدار ثلاث سنوات.
ورصد الباحثون في بداية الدراسة عدد المرات التي أبلغ فيها المشاركون عن تحققهم من منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”انستغرام” و”سناب شات”.
ومن ثم خضع المشاركون لجلسات تصوير دماغية تقيس نشاط الدماغ عند توقع ردود الفعل الاجتماعية من أقرانهم.
وقال العلماء: إن الاعجابات والتعليقات والاشعارات والرسائل على منصات التواصل الاجتماعي تقدم تدفقاً مستمراً وغير متوقع من التعليقات الاجتماعية.
وأكدت المؤلفة المشاركة في الدراسة إيفا تيلزر، من جامعة نورث كارولينا، أن النتائج تشير إلى أن الأطفال الذين يكبرون وهم يتفقدون وسائل التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان يصبحون أكثر حساسية لتعليقات أقرانهم.
كما أكدت كارا فوكس، مؤلفة أخرى للدراسة أن هذه المدخلات الاجتماعية متكررة وغير متسقة، مما يجعلها معززات قوية بشكل خاص يمكنها أن تجعل المستخدمين يراجعون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر.
وأشارت نتائج هذه الدراسة الجماعية إلى أن سلوكيات التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي في مرحلة المراهقة المبكرة قد تكون مرتبطة بالتغيرات في حساسية الدماغ للمكافآت والعقوبات الاجتماعية.
واعتبرت الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص الارتباطات طويلة المدى بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والنمو العصبي للمراهقين، والتكيف النفسي لفهم آثار التأثير الشامل على التنمية لمراهقي اليوم.