أكدت دراسة أعدها مركز "مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن التعليم الافتراضي الذي تم اللجوء إليه بعد تفشي فيروس "كورونا" يشكل خطراً على الأطفال.
وأوضحت الدراسة أن الدروس الافتراضية التي يتلقاها الأطفال عبر الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، تشكل مخاطراً على صحتهم العقلية، مؤكدة لن تأثيرها يتعدى الطلاب ليصل إلى الأباء، الذين عانوا من صعوبة العمل والتوفيق بين الإستقرار الوظيفي ورعاية أطفالهم.
ومن الآثار التي يعاني منها الأطفال جراء تلقي التعليم افتراضياً، تدهور الصحة النفسية والعاطفية، وزيادة المشاعر السلبية مثل الخوف والقلق، والتوقف عن ممارسة الرياضة، إضافة إلى تأثيرات على الجانب الغذائي، وتعرضهم لمحاولات تحرش عبر الإنترنت.
وترى دراسة صادرة عن المركز الطبي الجامعي في مدينة "هامبورغ" الألمانية، أن الأطفال المنحدرين من عائلات فقيرة أو أصول مهاجرة، هم الأكثر تأثراً من جائحة "كورونا"، حيث يشعر 85% منهم بالتوتر والضغط خلال هذه الأزمة.
وتقدم منظمة الصحة العالمية 3 إرشادات للتخفيف من حالة التوتر لدى الأطفال، أولها إكساب الطفل عادات جديدة للتخفيف من حدة التوتر، والعمل على تقنين جلوسه أمام الحواسيب وشاشات الهواتف، إضافة إلى عدم إرهابه من "كورونا" والمبالغة من كثرة التحوط.
جدير بالذكر أن جائحة "كورونا" غيرت الكثير من العادات والتقاليد حول العالم، بما في ذلك أسلوب التدريس، حيث لجأت العديد من الدول إلى تقديم الدروس عبر الإنترنت، تجنباً لتفشي الفيروس بشكل أكبر ولضمان استمرار التحصيل العلمي للطلاب.