نداء بوست-أخبار دولية-جنيف
أعلن الدبلوماسي الروسي بوريس بونداريف استقالته من منصبه احتجاجاً على ما وصفه بحرب “دموية ووحشية” يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأشار ببونداريف، على حسابه على موقع “لينكد-إن” إلى أنه عمل في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في جنيف.
كما أكد إنه يعلم أن قراره بالتحدث قد يعني أن الكرملين يعتبره الآن “خائنا”.
لكنه تمسك بتصريحه الذي وصف فيه الحرب بأنها “جريمة ضد الشعب الأوكراني” و”شعب روسيا”، في حين أن روسيا لم تعلق بعد على تصريحاته.
ونشر بونداريف رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيها أنه اختار إنهاء حياته المهنية التي استمرت 20 عاما لأنه لم يعد بإمكانه “المشاركة في هذا العار الدموي الذي لا يستهان به ولا داعي له على الإطلاق”.
وخلال شهر آذار/مارس الماضي، كشفت مصادر إعلامية عن قيام مسؤول روسي بارز ومساعد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم استقالته بسبب حرب أوكرانيا.
وقام المسؤول أناتولي شوبيش بمغادرة روسيا بلا نية للعودة، ليكون بذلك أول مسؤول بارز يختلف مع الكرملين منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالغزو قبل شهر.
بدوره، أكد الكرملين ترك منصب المبعوث الخاص للكرملين طوعا لأسباب خاصة به، وأغلق شوبيس هاتفه ولم تذكر المصادر مكانه.
وكان المسؤول الروسي أحد المخططين الرئيسيين للإصلاحات الاقتصادية في عهد بوريس يلتسن في تسعينات القرن الماضي، و مديراً لبوتين في أول وظيفة له في الكرملين.
وشغل مناصب رفيعة سياسية وفي مجال الأعمال في عهد الرئيس الحالي وكان أحدثها مبعوث الكرملين الخاص للمنظمات الدولية.