نداء بوست -أخبار سورية- الحسكة
اعتقلت “قسد” بمساعدة التحالف الدولي، في شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، محمد عبد العواد الملقب بـ “رشيد” وهو من أعضاء تنظيم “داعش” والمسؤول المباشر عن عملية اقتحام السجن والتي كانت مخططة بذات الشهر، وفشلت نتيجة إلقاء القبض على المجموعة. وأثناء العودة إلى المقطع المصور لاعترافات العواد، والذي نشرته “قسد” في الـ 25 من الشهر الماضي، تبين أن الهجوم الحالي على سجن الصناعة في حي “غويران” في الحسكة، تم بذات الطريقة التي خطط لها العواد مع مجموعته قبل شهر.
انتسابه للتنظيم
في المقطع المصور، قال العواد إنه انتسب للتنظيم في عام 2013 كمقاتل عادي، وبعد عام من الانتساب شغل منصب “أمير الدبابات” في “ولاية الرقة”، ليعود بعد عام آخر كمقاتل عادي في الرقة، قبل أن ينتقل إلى دمشق حسب قوله.
ويضيف العواد، أنه أصيب بدمشق، وعاد بعد إصابته إلى ما سمّاه “ولاية الخير” (دير الزور)، في قريتَي “البحرة” و”أبو حمام”، ومنها إلى رأس العين، ومشاركته في معركة “كوباني”.
وبعد سيطرة “قسد” على المنطقة، ترأس العواد خلية تدعى كتيبة العاديات”، مكونة من 14 عنصراً، مهمتها الرصد ونقل السلاح، والذي يتجمع في بلدة “أبو خشب” ومحيط مدينة الرقة.
خطة اقتحام السجن
ذكر العواد في اعترافاته، أنه المسؤول عن عملية اقتحام السجن، وعن المجموعة التي تقع على عاتقها كامل العملية, وهي مكونة من 25 عنصراً، مزودين بسيارتين مفخختين، الأولى أساسية والثانية احتياطية تلحق بالأولى، بالإضافة إلى سيارة ثالثة محملة بالسلاح, وتتوزع مهام العناصر بين “استشهاديين” وانغماسيين.
وتقتضي الخطة، أن يفجر الانتحاري السيارة الأولى ليفتح ثغرة في باب السجن، وفي حال نجاحه في ذلك, تدخل سيارة السلاح والذخيرة من الباب، ثم يأتي دور السجناء الذين يقع على عاتقهم إجراء استعصاء والوصول إلى سيارة السلاح، لحمله والمشاركة بالاشتباك إلى حين هروب جميع السجناء.
وأوضح العواد أنه “كان من المقرر إتمام العملية قبل عمليات التحصين التي أجرتها “قسد” في السجن، وحاولنا الاستعجال في تنفيذ العملية، لكن تأخير السلاح والسيارات حال دون ذلك”.
وحاولت المجموعة بعد وصول السلاح والتجهيزات الأخرى تنفيذ العملية الشهر الماضي، لولا اشتباكهم مع قوة من “قسد”، وتأجيلها إلى اليوم التالي، وهو اليوم الذي هاجمت فيه “قسد” مقر المجموعة بدعم من التحالف، بعد أن كشفت أمرهم استخبارات “قسد”.