نداء بوست – عبد الله العمري – الحسكة
دفعت الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها مناطق سيطرة “قسد” والنظام السوري شمال شرق سورية، عدداً من الشبان للإقدام على الانتحار وإنهاء حياتهم.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن عدداً من أبناء مناطق شمال شرق سورية، أقدموا على إنهاء حياتهم نتيجة عدم قدرتهم على تحمُّل تكاليف المعيشة المتزايدة، في ظل انعدام فرص العمل في المنطقة.
وأقدم الشاب “ثابت اليونس السلطان” من أبناء بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي على إحراق نفسه، بعد رفض تزويجه من قِبل عدد من العائلات التي تقدم لخطبة بناتها.
ويعمل السلطان بائعاً على بسطة لبيع الخضار والفواكه في بلدة البحرة، ويعاني من ضعف في النظر، كما أن وضعه المادي سيئ جداً كونه المعيل الوحيد لعائلته.
ويُعرف عن الشاب السلطان تمتُّعه بروح الفكاهة والضحك، وظهر قبل فترة بمقطع فيديو لاقى انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في ريف دير الزور، تحدث فيه عن معاناة الشبان بسبب غلاء المهور، وطالب فيه الأهالي بتخفيض المهور وتكاليف الزواج التي باتت تعجيزية حسب وصفه.
وصباح الخميس الماضي، انتحر الشاب “عكيد أحمد شاكر” من أبناء حي الكلاسة بمدينة الحسكة، من خلال إطلاق النار على نفسه بواسطة مسدس حربي، تُوفِّي بعدها على الفور متأثراً بإصابته.
ولم تُعرَف حتى الآن الأسباب والدوافع الحقيقية وراء قيام شاكر بالانتحار، إلا أن مصادر محلية مقربة منه، أكدت أنه كان يعاني من أزمةٍ مالية سببت تراكُم الديون عليه.
وفي الثلاثاء الماضي أقدم شابّ على إطلاق النار وقتل فتاة وإصابة والدها بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المشفى، على الطريق الواصل بين قريتَيْ “تل سطيح” و”الطواريج” بريف القامشلي.
ثم قام الشاب بعد ذلك بإطلاق النار على نفسه أيضاً وتُوفي على الفور، ولم تُعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت الشاب للإقدام على هذا العمل.
يُذكر أن مناطق شمال شرق سورية، تعاني كبقية المناطق السورية من تردي الأوضاع المعيشية للأهالي، في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة وفرص العمل، الأمر الذي شكَّل حالة يأس لدى أغلب الشبان الذين أقدموا على الانتحار.