نداء بوست-أخبار سورية-تحقيقات ومتابعات
أدّى البيان الذي أصدرته حماس يوم 15 أيلول/سبتمبر إلى نقاشات حادة وخلافات داخل صفوف الحركة.
ويشيد البيان بنظام بشار الأسد، حيث قال: بأن الحركة تعرب عن تقديرها لدور القيادة السورية فيما أسماه البيان “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، وأضاف البيان، أن الحركة تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سورية.
وعلمت “نداء بوست” أن الخلافات مرتبطة بفكرة اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والرئيس السوري بمباركة موسكو.
مصدر كبير في حماس قال لـ”نداء بوست”: إن إسماعيل هنية يعمل بدفع من يحيى السنوار من غزة، والذي يسعى للتقارب مع إيران من أجل الحصول على تمويل وسلاح.
وأضاف المصدر أن تقارب حماس من إيران ونظام الاسد يمس الحركة في الصميم، خاصة بعد المواقف التي وصلت للحركة من العديد من المرجعيات الدينية السنية، والتي ترفض أي تقارب مع نظام يقتل ويذبح السوريين السنة، ويشردهم داخل وخارج سورية.
وتفيد المعلومات أن حماس غزة منقسمة على نفسها، وأن قيادات محلية أعلنت أنها ستنسحب من الحركة على خلفية تقاربها مع نظام الأسد وإيران.
وتشير المعطيات إلى أن قيادة حماس انقسمت بين خالد مشعل والذي يقود المعسكر المعارض للتقارب مع نظام الأسد ونظام إيران، وبين إسماعيل هنية الذي يرى مثل هذا التقارب مفيداً لحماس، خاصة للجناح العسكري في قطاع غزة، والذي يمثل خزانه الانتخابي.
ووفقاً لما علمت “نداء بوست”، فإنّ مشعل هدد بالخروج علناً ضد هذا التقارب، مما سيؤدي إلى انقسام، هو الأول من نوعه داخل الحركة بين داخل وخارج.