نداء بوست- أخبار سورية- الدوحة
أطلقت حركة “عائلات من أجل الحرية” خلال مونديال قطر 2022، حملة مناصرة من حول العالم لتسليط الضوء على معاناة المختفين قسراً والمعتقلين ومشاعر الفقد التي تعيشها عائلاتهم.
وخلال الحملة رُفعت صور المعتقلين في ملاعب المونديال، للتذكير بقصصهم ومشاعر أحبائهم الذين يحاولون التأكيد على أنهم لن ينسوهم.
وشارك في الحملة فنانون سوريون ناشطون عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهروا تضامنهم مع المعتقلين وذويهم.
في غضون ذلك، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها أن 64 مدنياً قد قُتلوا في سورية الشهر الماضي، بينهم 14 طفلاً وسيدتان، و6 ضحايا بسبب التعذيب على يد السلطة السورية.
كما سلط التقرير الضوء على الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في الشهر المنصرم، وتضمَّن استعراضاً لأبرز الحوادث. كما تطرَّق إلى أبرز المهامّ كـ “ملف القتل خارج نطاق القانون”.
واعتمدَ تَقرير الشبكة على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافةً إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.
وجاء في التقرير أن النظام لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضِمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكلٍ متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تُتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلهم النظام واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها هو وأجهزته الأمنية.
ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام السوري وقُتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض كما أن قسماً كبيراً من ذوي الضحايا تشردوا قسرياً خارج مناطق سيطرة السلطة.