نداء بوست-سليمان سباعي- حمص
بعد أقل من ثمانية وأربعين ساعة على فتح مديرية الموارد المائية المياه ضمن قناة الري الزراعية المغذية للأراضي الزراعية في محيط مدينة حمص وريفها الشمالي وثّق مراسل “نداء بوست” في حمص وقوع ثلاثة وفيات غرقاً لمدنيين سقطوا ضمن قناة الري في مناطق متفرقة.
وأفاد مراسل نداء بوست في حمص بتحميل الأهالي مديرية الموارد المائية التابعة لحكومة النظام المسؤولية المباشرة عن غرق ذويهم، لا سيما أنه تمّ التوجّه لأكثر من مرة للمطالبة بتأمين أطراف القناة، والعمل على إنشاء سور حديدي يوفر الحماية للأطفال والبالغين على حد سواء.
محمد العموري أحد أبناء محافظة حمص قال خلال حديثه لمراسلنا إن قناة الري التي تعبر مدينة حمص من حي القرابيص مروراً بحي القصور ومركز السوق القديم المؤدي إلى طريق الشام بات يسبب خطراً حقيقياً على أرواح قاطني تلك الأحياء، لا سيما الأطفال منهم الذين هم عرضة للسقوط والغرق أكثر من سواهم بسبب عدم إدراكهم لخطورة الأمر.
وأشار العموري بتوجه عدد من وجهاء حي القصور والقرابيص إلى رئيس مديرية الموارد المائية في حكومة النظام بمحافظة حمص “إسماعيل إسماعيل” وتمّت مطالبته بتحمل مسؤولياته لحماية أرواح المدنيين قبل أن يتم العمل على إعادة ضخّ المياه ضمن القناة.
من جهته قال عضو مكتب تنفيذ الخدمات في “حي الخالدية” أكرم عيسى خلال اتصال مع مراسلنا أن مشكلة فتح مياه الري بالنسبة للسكان تعتبر واحدة من أكبر المعوقات، لا سيما أن أطفالنا يلهون بالشوارع بالقرب من قناة الري التي تعبر الحي بشكل طولي.
وأضاف عيسى أن غياب الثقة بين المواطن والحكومة دفع لتفعيل مشروع “شعبي” من قبل أهالي حي الخالدية متمثلاُ بجمع تبرعات منهم، بالإضافة لبعض التبرعات من أبناء الحي المقيمين خارج سورية، وذلك لتأمين سور حديدي على امتداد المناطق المأهولة لحي الخالدية، تفادياً لحالات الغرق التي شهدها الحي العام الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الدفاع المدني في حمص تمكنوا مساء أمس الاثنين من انتشار جثة المدعو محمود فرحان الشبوط الذي تمّ الإبلاغ عن سقوطه ضمن ساقية الري الرئيسية في قرية الزرزورية بالقرب من مصفاة حمص، بالتزامن مع إخراج جثة الطفلة “جنى الحمود” التي سقطت هي الأخرى ضمن قناة الري في حي القرابيص وأدى ارتطام رأسها بالشوائب المنجرفة مع المياه لوفاتها على الفور بحسب التقرير الطبي الصادر عن الطبيب الشرعي في مشفى الباسل بحمص.