خاص: نداء بوست
شهدت محلات بيع المحروقات والمشتقات النفطية في محافظة حمص ارتفاعاً مفاجئاً للأسعار خلال اليومين الماضيين حيث بلغ سعر لتر المازوت 2300 ليرة سورية، بينما وصل سعر لتر البنزين إلى 3400 ليرة فيما حلّق سعر الغاز المنزلي إلى 7500 ليرة للكيلو الواحد.
وقال مراسل "نداء بوست" في حمص: إن الأهالي لجؤوا للحلول البديلة للاستغناء عن شراء، أو تبديل أسطوانة الغاز التي أصبحت بمثابة "حُلمٍ" يستحيل تحقيقه بعدما وصل سعر تبديلها إلى قُرابة الـ 50.000 ل.س، وسعر الأسطوانة المضغوطة 70.000 ليرة، ما حملهم على العودة إلى "المَوقِدة" في حال توفُّر مكان ملائم لها ضِمن المنزل.
"أحمد. ص" أحد سكان حي "الوعر" أكد أن "أصحاب مِحَطّات الوقود، ومَن يقف خلفهم هم المسؤولون عن الأزمة الخانقة التي تمرّ بها المدينة من نقص في المحروقات (بنزين-مازوت) حيث بات بيع المخصَّصات المنزلية المحدَّدة لـ "المهربين" «على عينك يا تاجر»، ودون أي مساءَلة تُذكَر".
وأضاف في حديث لموقع "نداء بوست" أن "معظم السيارات الخاصة، والعامة توقفت عن العمل بنسبة وصلت إلى 70% نظراً لعدم قدرة مالكيها على شراء البنزين أو المازوت، مشيراً إلى حدوث أزمة واضحة بالمواصلات والتنقل بين الحي والآخر، ناهيك عن جنون أسعار الطلبات لأصحاب السيارات الراغبين باستمرار العمل.
بدورها تحدثت "أم محمد" وهي امرأة تبلغ الخمسين من عمرها عما أسمتها بـ "مهزلة المعيشة اليومية" في ظلّ عجز زوجها وابنها عن تأمين مستلزماتهم اليومية رغم عملهم الدؤوب، إلا أن عجلة الغلاء أسرع منهم بكثير "بحسب تعبيرها".
وأوضحت في حديث لموقع "نداء بوست" أن "العائلة السورية يمكنها الاستفادة فقط بثلاث أسطوانات غاز منزلي مدعومة في السنة الواحدة، بمعدل أسطوانة كل مئة وعشرة أيام، وذلك حسب الرسالة الواردة عَبْر تطبيق "البطاقة الذكية".
يُذكَر أن ارتفاع أسعار المحروقات يتزامن فِقْدانه من محطات الوقود مع انتشاره بشكل علني في السوق السوداء، وعلى البسطات التي تبيع المركبات على الأوتوستراد الدولي "حمص –حماة" بأسعار مضاعفة دون أي رقيب أو حسيب.