نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
طالبت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري مجموعة من الشبان الذين خضعوا مؤخراً لـ”التسوية” في مدينة المعارض بحي الوعر بحمص، بمراجعة مركز ”التسوية” لتسليم بطاقات كفّ البحث، بسبب وجود طلبيات أمنية بحقهم.
وجاءت هذه التبليغات رغم زعم اللواء حسام لوقا رئيس شعبة المخابرات العامة، أن ”التسوية” الجديدة من شأنها إزالة وشطب جميع الطلبيات الأمنية المتعلقة بالمشاركة بالثورة السورية.
وقال مراسل “نداء بوست” إن عناصر النظام طالبوا الشبان بمراجعة الأفرع الأمنية لإزالة الطلبيات الصادرة بحقهم، قبل الحصول على بطاقة ”التسوية” مجدداً.
في سياق متصل، قال مصدر محلي في مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي: إن مختار المدينة، قام بسحب بطاقات ”التسوية” من الشبان، وذلك حين ذهابه إلى منازلهم رفقة دورية من فرع الأمن العسكري.
وأشار المصدر إلى أن المختار أبلغهم بضرورة مراجعة الجهة المطلوبين إليها قبل تمكنهم من استعادة بطاقة ”التسوية”.
كما نقل مراسلنا عن أحد أبناء حي دير بعلبة من الذين حصلوا على بطاقة ”تسوية” من مدينة المعارض، قوله: إن رئيس المفرزة الأمنية المسؤولة عن الحي اتصل به وأخبره بضرورة مراجعة مركز ”التسوية” لتسليم بطاقته ومن ثَم التوجه إلى فرع أمن الدولة لتسوية وضعه.
وأضاف المصدر أن عشرات الأشخاص من أبناء حي دير بعلبة والبياضة وردت إليهم اتصالات مشابهة من قِبل مفارز الأمن، إلا أن جميعهم رفضوا مراجعة الأفرع الأمنية خشية اعتقالهم.
وبحسب مصدر مطلع في مدينة حمص، هناك خلافات حادة بين ضباط الأفرع الأمنية المتواجدين داخل مركز ”التسوية” في حي الوعر، وذلك بسبب الرشاوى التي يتم تقاضيها من المراجعين لتسهيل خضوعهم لـ”التسوية”.
وأدت تلك الخلافات إلى تدخُّل اللواء حسام لوقا، وإصداره قراراً بنقل عدد من ضباط فرع الأمن العسكري، وأمن الدولة، واستبدالهم بضباط آخرين.