نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
شهدت مدينة "الرستن" الواقعة بريف حمص الشمالي استنفاراً أمنياً صباح اليوم الأحد عقب قيام عدد من المسلحين باستهداف أحد الحواجز العسكرية شمال مدينة "الرستن" مساء الأمس. وتحديداً على المدخل الرئيسي لقرية "دير الفرديس" ما أدى لمقتل أحد جنود قوات الأسد وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بانتشار عناصر تابعين لمفرزة الأمن العسكري وسط المدينة برفقة مجموعات مسلحة من المتطوعين ضمن مرتبات "قوات التدخل السريع" الذي يرأسه المدعو خير الله عبد الباري أحد أبناء مدينة الرستن.
وعزّزت الفرقة 11 المتواجدة على مدخل مدينة الرستن الرئيسي عدد عناصرها صباح اليوم، وعملت على تدقيق البطاقات الشخصية للداخلين، والخارجين من المدينة، وأفاد مصدر "محلي" بأن عملية التدقيق أتت بعد حالة الاستنفار الذي شهدته المدينة.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- بوصول لائحة تضمّ أسماء نحو خمسة عشر مطلوباً للأجهزة الأمنية، والتي يعتقد بأنها تقف وراء الهجوم الأخير الذي استهدف حاجز قرية "دير الفرديس".
وعلم "نداء بوست" من مصادر خاصة بتوجُّه قائد قوات التدخل السريع ضمن مرتبات اللواء 47 خيرالله عبد الباري إلى المفارز الأمنية المتواجدة في مدينة الرستن، وتعهّد بإلقاء القبض على المطلوبين بشرط عدم اتخاذ أي إجراءات من قبل المفارز من شأنها إحداث أي توتّر بين الأهالي من جهة وعناصر المخابرات المتواجدين في المدينة من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الحواجز العسكرية، والمفارز الأمنية بريف حمص الشمالي تعرضّت للاستهداف مرات عدّة، تسببت بمقتل وإصابة عدد من عناصرها، وتبنّت ما تسمى "سرايا 2011" الهجمات السابقة، في حين لم يتم تبني الهجوم الأخير من قِبل أي جهة حتى الآن.