نداء بوست – حمص – خاص
تسبَّب ارتفاع أسعار المحروقات في محافظة حمص وسط سورية بأزمة مرورية تمثلت بوقوف عشرات المواطنين على مواقف السرفيس، وداخل ساحات التوقف شمال وجنوب المدينة نتيجة غياب شِبه تامّ لوسائل النقل، وتوقُّف معظمها عن العمل خلال اليومين الماضيين.
مراسل ‘‘نداء بوست’’ قال: إن سائقي الحافلات، وتلك المخصصة للعمل على الخطوط الداخلية، والخارجية أضربوا عن العمل بشكل شِبه كامل، وذلك بعد ارتفاع سعر مادة المازوت وفِقْدانها من محطات الوقود المسؤولة عن توزيع مخصصاتهم اليومية بالسعر المدعوم من قِبل مديرية المرور.
وقال أبو محمد، وهو سائق حافلة في حديث لـ "نداء بوست": الأزمة بدأت بعد توقف عمل محطة "المحافظة" عن العمل، وهي المسؤولة عن توزيع مخصصات الديزل للآليات العاملة ضِمن مدينة حمص بحجّة عدم توفُّر المادة.
وأكّد في الوقت نفسه أنّ المحروقات متوفرة في السوق السوداء بسعر تجاوز الـ 3000 ليرة سورية للتر، في حين أنه من المفترض أن يتمّ توزيعه على الآليات بسعر 500 ليرة.
وأوضح أحمد عمارة، متحدّث آخر أن ارتفاع أسعار المحروقات دفع العديد من أصحاب الآليات للتوقف عن العمل بحجّة أن تعريفة النقل المحددة من قِبل مديرية المرور لم تعد قادة على تغطية مصروف النقل بأي شكل من الأشكال.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد أزمة خانقة بالمحروقات بشكل عامّ حيث بلغ سعر لتر البنزين 4300 ليرة سورية، وسعر كيلو الغاز المنزلي الواحد 15000 ليرة، في حين أن مديرية المرور حددت في وقت سابق أجرة نقل الراكب بـ 13 ليرة سورية عن 1 كم، وسط تهديد صريح لأصحاب المركبات بالحجز وسحب الرخص في حال رفع التسعيرة المحددة.