نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أكدت مصادر فلسطينية أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قررت استعادة علاقاتها مع النظام السوري، بعد نحو عشر سنوات من القطيعة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني قوله إن “مرحلة جديدة من العلاقة بين الحركة والنظام السوري، ستُكتب فصولها في المرحلة القادمة”.
وأضاف أن “تطوراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً”.
وبحسب المصدر فإن قيادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني بذلت “جهوداً مضنية” خلال الفترة الماضية، للوساطة بين الطرفين، مؤكداً أن “حماس” أخذت قرار التطبيع مع النظام بالإجماع.
وظلّ النظام السوري يتخذ موقفاً متصلباً إزاء استعادة العلاقة مع حماس، حتى وقت قريب، بخلاف مواقف حليفيه إيران وحزب الله اللذَين حافظا على استمرار العلاقة مع الحركة برغم موقفها السابق من الثورة السورية، وفقاً للمصدر.
وأفلح حزب الله مؤخراً في تليين موقف رئيس النظام السوري بشار الأسد، تجاه إعادة التقارب مع “حماس”، وبحسب المصدر فإن ذلك مثّل “ضوءاً أخضر لفتح قنوات اتصال بين الطرفين، فيما يجري الترتيب تدريجياً لترجمة الجهود المبذولة إلى خطوات عملية على أرض الواقع”.
وأشار المصدر، إلى أن لقاءً عُقد مؤخراً بين الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ومسؤول بارز في “حماس”، جرى خلاله الاتفاق على عدد من النقاط في هذا الاتجاه.
كما أكد وجود اتفاق على عقد لقاء على مستوى رفيع، بين النظام السوري وقيادة حركة “حماس” خلال الفترة القادمة، وأنه يجري الترتيب لذلك على عدة مستويات داخلية وخارجية لدى الحركة.
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قيادي في “حماس” قوله إن الاتصالات مع النظام السوري في تحسن وفي طريق عودتها بالكامل إلى ما كانت عليه، مشيراً إلى قيام قادة الحركة بزيارات عديدة إلى سورية.
حماس والنظام السوري
تدهورت العلاقات بين النظام السوري و”حماس”، عقب اندلاع الثورة السورية في 2011، والموقف الذي اتخذته الحركة منها، كما أنها اضطرت لمغادرة دمشق بعد اتهامها بدعم المعارضة.
وخلال السنوات الماضية، قادت إيران و”حزب الله” عدة مبادرات لإعادة العلاقات بين النظام والحركة، كان آخِرها قبل مقتل قائد “فيلق القدس”، “قاسم سليماني” مطلع العام الماضي، بحسب موقع “المونيتور”.
وفي شهر أيار/ مايو الماضي، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، في تصريح أدلى به لوكالة “سبوتنيك” الروسية عن أمله في أن تتحسن العلاقة مع النظام السوري وتعود إلى سابق عهدها.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، زعم عدم وجود أي اتصالات مع النظام السوري في الوقت الحالي، وقال: “مكثنا فترة في دمشق وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي، ونقدر ذلك لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحاً”.
جدير بالذكر أن “حماس” تدين في بيان رسمي كل قصف إسرائيلي تتعرض له مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في سورية.