نداء بوست -ولاء الحوراني – درعا
مع الانتشار الكبير لفيروس كورونا في محافظة درعا، والتي تصدرت المحافظات السورية بأعداد الإصابات والوفيات على مدى شهرين. أثبتت المحافظة عدم قدرتها على مواجهة الجائحة في ظل تردي الواقع الصحي، بدءاً من ضعف الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية، وسوء الخدمات الطبية المقدمة فيها، وليس انتهاءً بقلة الأدوية والمستلزمات الصحية، فضلاً عن نقص كبير في الأدوات والتجهيزات والكوادر الطبية.
وفي ظل كل هذا التردي في الاهتمام الحكومي، يأتي قرار حكومة النظام برفع أسعار الأدوية بنسبة بلغت 30 بالمئة، ليتجاهل معاناة المرضى والمواطنين الذين يعانون أصلا من ارتفاع أسعار كافة احتياجاتهم الأساسية، وليقف المواطن عاجزاً عن شراء الأدوية مقابل مبالغ باهظة تفوق دخله اليومي أو الشهري.
وتثبت حكومة الأسد عن طريق قراراتها التعسفية المستمرة، انفصالها عن الواقع وتجاهلها لمعاناة المواطنين، وسط الأزمات الاقتصادية التي تشهدها محافظة درعا ومحافظات سورية الأخرى على حد سواء، فضلاً عن حالة الفقر وتدني مستوى المعيشة وانتشار البطالة.