نداء بوست-سليمان سباعي-حمص
أطلقت حكومة الأسد على لسان رئيس فرع الإعلام في إدارة التوجيه المعنوي ضِمن وزارة الداخلية العميد محمد جهاد عبدون جملة من التهديدات التي "لا تسمن ولا تغني من جوع" استهدفت خلالها شريحة واسعة من مطلقي العيارات النارية ابتهاجاً منهم بقدوم العام الجديد.
وصرح "عبدون" لوسائل إعلامية موالية بِنِيَّة الوزارة سحب رخصة السلاح من حامليها في حال أقدموا على مخالفة التعليمات الصادرة بمنع إطلاق الرصاص احتفالاً بقدوم العام الجديد، الأمر الذي تسبَّب بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل روادها الذين استغربوا من تصريحات العميد معتبرين أنه يعيش في كوكب آخر لا علاقة له بما تسير عليه الأوضاع في سورية.
كما ذكَّر المتابعون للخبر الصادر عن وزارة الداخلية "العميد عبدون" بوجود المئات بل الآلاف من قادة وعناصر الميليشيات والمحسوبين والمقربين من الأفرع الأمنية، وأجهزة المخابرات، والمحسوبين على قيادات حزب الله..إلخ، والذين من الاستحالة بمكان التعرض لهم أو منعهم من ممارسة "حقوقهم" المشروعة بحسب معتقداتهم بقتل وإصابة المدنيين برصاصهم الطائش.
وانتهز رواد مواقع التواصل الاجتماعي القاطنون ضِمن مناطق سيطرة النظام الفرصة للتوجه بالنقد إلى الأفرع الأمنية لتحمل مسؤولياتها ولو بشكل "جزئي" لتخفيف حدّة إطلاق الرصاص لا سيما ضِمن المدينة، وداخل الأحياء السكنية التي تغصّ بالأهالي لتجنب أكبر نسبة من الأضرار المادية والبشرية على حدّ سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد ظاهرة انتشار السلاح الحربي بشكل عشوائي بنسبة كبيرة بين أفراد الميليشيات، والمحسوبين عليهم الأمر الذي يتسبب دائماً بخسائر في الأرواح بين المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما آلت إليه الحرب في سورية.