نداء بوست -سليمان سباعي – حمص
حذر مدير مؤسسة إكثار البذار التابعة لحكومة نظام الأسد في حمص المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية الذين استجروا بذار القمح والشعير من مستودعات المؤسسة مع بداية موسم زراعة القمح من التوجه بمحصولهم الذي بات على الأبواب إلى تُجّار السوق السوداء تحت طائلة الملاحقة القانونية.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بأن إنذار مدير مؤسسة إكثار البذار للمزارعين والفلاحين من أصحاب وضامني الأراضي الزراعية في حمص أتى عَبْر رؤساء الجمعيات الفلاحية في القرى والبلدات الريفية الذين اجتمعوا مع عدد من الأهالي صباح اليوم الأحد.
ونوّه رئيس جمعية اتحاد الفلاحين في مدينة تلبيسة عبد الحق الضاهر خلال اجتماعه مع عدد من الفلاحين بضرورة تسليم محصول القمح لمديرية الحبوب في حمص عقب الانتهاء من جني المحصول أواخر شهر حزيران القادم، مشيراً إلى أن إجمالي المحصول سيتم تقديره من قِبل لجنة مختصة ستعمل على المقارنة بين الكمية التي تم استجرارها من قِبل مؤسسة إكثار البذار مع مساحة الأرض المستفيدة من دعمها بالبذار والمبيدات الحشرية والمازوت المخصص لغرض الري.
أبو عبد الله أحد المزارعين في مدينة تلبيسة شمال حمص قال: إن حكومة النظام أعلنت قبل نحو يومين عن رفع قيمة الطنّ الواحد من القمح المزروع ضِمن المنطقتين الآمنة والساخنة، إلا أن التعرفة التموينية لا تكاد تكفي لتغطية نفقات المحصول الذي أرهق المزارعين خلال موسم الزراعة.
ولفت أبو عبد الله إلى أن مديرية الحبوب والمطاحن في حمص بدأت إرسال مندوبين من قِبلها إلى جمعيات الفلاحين في المناطق الريفية لإجراء عملية إحصاء تقديرية حول الكميات التي من المتوقع تسلُّمها من كل قرية ومدينة على حدة، الأمر الذي سيفرض قيوداً جديدة على عملية بيع المحصول لهذا العام.
وكان رأس النظام السوري بشار الأسد أعلن في الثالث عشر من الشهر الحالي أثناء حضوره لـ “مؤتمر الحبوب” في دمشق عن رفع سعر تسلُّم كيلة القمح من الفلاحين للعام الجاري ليستقر على سعر 1700 ليرة سورية يضاف إليها 300 ليرة عن كل كيلوغرام كمكافأة للمزارعين ضِمن المناطق الخاضعة لسيطرته، بالوقت الذي تم تحديد سعر القمح في المناطق الساخنة بمبلغ 2100 ليرة سورية.