نداء بوست-أخبار اقتصاد-دمشق
طالب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق ريدان الشيخ، المدنيين القاطنين بمناطق سيطرة النظام الانتظار لفترة تتراوح بين 100 و110 أيام من أجل الحصول على أسطوانة غاز بالسعر “المدعوم”.
وأضاف أنه سيتم إبلاغ المدنيين بموجب رسالة تصل إلى المستفيد، وليس 70 يوماً كما يظن البعض، مشيراً إلى أن تقليص المدة يرتبط بتحسن توريدات الغاز.
وشهد سوق بيع المحروقات في محافظة حمص ارتفاعاً مفاجئاً د وسط غياب دور النظام السوري ومؤسساته، المسؤولة عن توزيع مخصصات الأهالي من مازوت التدفئة، وأسطوانات الغاز المنزلي المدرجة عبر برنامج تكامل “البطاقة الذكية”.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي لما يقارب المئة ألف ليرة سورية، الأمر الذي دفع بشريحة واسعة من المدنيين للاستغناء عنها، واستبدالها بأساليب بدائية كما هو واقع الحال المتمثل بـ “الموقد” و”التنكة المنزلية”، التي تم ابتكارها خلال فترة الحصار التي تعرضت لها المنطقة خلال سيطرة الفصائل المعارضة عليها.
أم محمد سيدة من ريف حمص قالت إن انتشار “التنكة” بات أمراً اعتيادياً داخل المنازل إذّ تعتمد النسوة عليها للطهو وتسخين المياه، وتلبية احتياجات أسرتها في القرن الواحد والعشرين بعدما أجبرت ظروف الحياة المعيشية الصعبة أرباب الأسر على الاستغناء عن الغاز نظراً لوجود أشياء تحظى بأولوية أكثر منه وهي تأمين الطعام.
ولفتت أم محمد في حديث لـ “نداء بوست” إلى أن الغاز المنزلي والكهرباء التي من المفترض توفرها بكل منزل باتت بمنزلة “الرفاهيات” غير الضرورية، موضّحة أن العائلات تعتمد على البطاريات لتوفير الإنارة للمنازل بعد غياب الكهرباء لأكثر من عشرين ساعة بشكل يومي.
وأشار مراسلنا في حمص إلى أن أسعار المحروقات من بنزين ومازوت شهدت هي الأخرى ارتفاعاً جنونياً بأسعارها إذّ بلغ سعر لتر البنزين في السوق السوداء 4200 ليرة مسجلاً زيادة بنحو ألف ومئتي ليرة خلال أسبوع فقط، بينما ارتفع سعر لتر المازوت إلى 3500 ليرة بعد الاستقرار النسبي الذي حافظ عليه لما يقارب العام بسعر 2100 ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن موجة ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية ضمن مناطق سيطرة النظام تزامنت مع إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا الأمر الذي دفع بمسؤولين حكوميين للإعلان عن وضع خطة تقشف لإدارة المواد التموينية المتواجدة ضممن مستودعاتهم، ومحذرين من تأثر سورية بما تشهده أوكرانيا من حرب بينها وبين حليفتها روسيا.