نداء بوست-سليمان سباعي-حمص
زعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم التابع لحكومة نظام الأسد خلال حديثه لوسائل إعلام موالية أن سبب عدم إدراج الزيت النباتي ضمن قائمة المواد المدعومة على البطاقة الذكية هو العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على سورية.
وقوبلت تصريحات وزير التموين بموجة سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتهز رواد تلك المواقع الفرصة لدعوة وزير التموين لتقديم استقالته حفاظاً على ماء وجهه لا سيما أنه غير قادر على تأمين مستلزمات المواطنين الذين أرهقتهم الحياة المعيشية ضمن مناطق سيطرة النظام داخل سورية.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص مجموعة من الردود التي اتهمت حكومة النظام بالتنسيق مع تجار السوق السوداء من خلال ضبط الحدود مع لبنان لمنع تهريب مجموعة من السلع الغذائية وفي مقدمتها الزيت النباتي لحين انتهاء التجار من بيع زيوتهم المكدسة ضمن مستودعاتهم الخاصة.
وشهدت محافظة حمص ارتفاعاً لافتاً بأسعار الزيت النباتي بعد توقف عمل المهربين الذين امتهنوا هذا العمل خلال السنوات القليلة الماضية مستغلين فارق الأسعار بين كل من سورية ولبنان، ما أدى لارتفاع سعر لتر الزيت الواحد لما يقارب ١٥ ألف ليرة سورية.
تجدر الإشارة إلى أن غياب مادة الزيت النباتي عن المواد الغذائية المدرجة ضمن قائمة الطلبات على البطاقة الذكية تسبب بموجة غضب واستنكار لدى الأهالي ما دفع وزير التموين للخروج بتصريحات رسمية قال خلالها: “إن غياب مادة الزيت عن البطاقة الذكية سببه نقص الكميات الموردة، حيث إن شركات النقل البحري ترفض الشحن لسورية بسبب العقوبات المفروضة عليها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية”.