نداء بوست- أخبار سورية- السويداء
ضِمن الحملة المدنية التي أُطلقت مؤخراً واصل حزب اللواء السوري تصعيده ضد نظام الأسد في السويداء وذلك بعد مصادرته أجهزة البطاقة الذكية.
وقام أفراد من حزب اللواء بمصادرة أجهزة تكامل من عدة صالات وأفران في السويداء ضمن مرحلة أولى تهدف إلى منع استخدام البطاقة الذكية في السويداء.
كما تمت مصادرة الأجهزة من صالات السورية للتجارة وصالة حي المشفى، وكذلك صالة حي الجلاء وصالة الجبل في حي الخزانات وفرن فضة على الطريق المحوري.
وفي السياق نقلت شبكة السويداء Ans عن مصدر من المكتب السياسي للحزب داخل السويداء تأكيده أن “هذه الأجهزة ليست لخدمة السوريين، وإنما أدوات تم فرضها لإذلال الناس وقهرهم وسرقة أموالهم، وهناك شخصيات في السلطة تأخذ عمولة على كل رغيف خبز مقابل البيع عبر البطاقة الذكية”.
وأضاف المصدر “يكفي إذلال للناس وسرقة ونهب جيوبهم، سوف نسمع قريباً أن الهواء سيكون على البطاقة الذكية، يجب أن تفهم السلطة أن الشعب أصبح غير قادر على تحمُّل الفساد الذي يُمارَس بحقه”.
وخلال الشهر الماضي، أطلق حزب اللواء السوري حملة مدنية في السويداء لمواجهة الفقر والغلاء والفساد الذي سببه نظام الأسد في المدينة الواقعة جنوب سورية.
وأصدر الحزب بياناً جاء فيه أن الواقع المعيشي في السويداء خصوصاً وفي عموم الجنوب السوري وسورية عموماً أصبح لا يُطاق بالتزامن مع الارتفاع المتزايد في الأسعار وانخفاض مستوى الدخل للمواطن.
وأضاف البيان “ما زالت الأساليب ذاتها مستمرة عبر دعم الفاسدين ونهب خيرات البلاد، واعتماد الفساد كوسيلة لحكم البلاد دون تقديم أي حلول للمواطنين، وما زالت الأساليب الفاسدة مستمرة والتي أنهكت جيوب المواطنين ومارست الإذلال بحقهم بدءاً من البطاقة الذكية وتعيين الفاسدين في مؤسسات الدولة وقطع المياه والكهرباء وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم”.
وذكر بيان الحزب أنه “في كل يوم يهاجر شباب وفتيات من أبناء السويداء للعمل في الدول المجاورة ضِمن سياسة ممنهجة تعتمدها السلطة لتفريغ جبل العرب من الطاقة الشبابية فيه، ومنهم من يعمل بظروف صعبة في الخارج ويعاني الصعوبات من أجل تحويل مبلغ مالي صغير لأسرته وعائلته في وقت ينعم الفاسدون بسرقة حقوقنا وأرضنا وأرزاقنا ويمنعون توفر فرص عمل تمنع هجرة الشباب بشكل مقصود متعمد”.
وأشار البيان أن “التصعيد المدني هو أول الحلول ضد كل من يساند الفاسدين في السلطة السورية في السويداء وعموم الجنوب السوري وهو الخطوة الأولى لتحصيل الحقوق بعد أن تحولت البلاد لغابة يتفنن تجار المخدرات والفاسدون في سرقتها وإذلال أصحاب الأرض”.
كما سلط البيان الضوء على خطوات التصعيد الميداني القادمة والتي حددها الحزب في عدة مراحل وضد كل من يساند بنشر الفقر والغلاء في المحافظة وشريك بالفساد وحرمان السويداء من حقوقها.
كذلك ستكون ضد كل مَن يساهم في إذلال المواطنين وتهجير جيل الشباب ونشر المخدرات في الجنوب السوري.
كما أكد الحزب في بيانه على الحفاظ على سلامة المواطنين، والقيام بكل أعمال النضال المدني ضد مواقع الفساد، وعدم إراقة الدماء والحفاظ على العمل المدني.
لمواجهة فساد النظام.. حزب اللواء السوري يطلق حملة مدنية في السويداء
ولفت البيان إلى أن “عملنا ليس متصلاً بالمظاهرات التي انطلقت في السويداء مؤخراً، مع التأكيد على وقوفنا بجانبهم ونحن ننتظر مثلهم نتائج هذه المظاهرات وتحقيق المطالب التي انطلقت لأجلها، ولهم منا كل الدعم”.
وختم البيان أنه “تم التنسيق بين أعضاء المكتب السياسي لحزب اللواء السوري في داخل السويداء وأفراد الحزب المدنيين حصراً على بَدْء التصعيد المدني ضد كل مظاهر الفساد، وأن يكون إطلاق التظاهر المدني والحملة المدنية ضد كل مظهر من مظاهر الفساد”.