نداء بوست-أخبار سورية-السويداء
أصدر حزب اللواء السوري العامل في السويداء بياناً رفض فيه محاولات نظام الأسد إجبار شُبّان السويداء على تسليم سلاحهم وسَوْقهم للخدمة العسكرية.
وقال البيان: إن “الاجتماع لا يرقى لمطالب أهالي السويداء، ويفرض المزيد من الحلول الأمنية المنفصلة عن الواقع والبعيدة كل البعد عن أوجاع الناس وهمومها”.
كما أضاف البيان “تطالبون المواطنين بتسليم سلاحهم، في حين لم ينسَ أهالي السويداء كيف قامت السلطة السورية بالتعاون مع شخصيات إيرانية بنقل الدواعش من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء، ومن ثَمّ قامت بسحب السلاح من أهالي القرى الشرقية و تآمرت مع الدواعش وسهلت هجومهم وقتل بسبب هذا الهجوم عشرات المدنيين وخطف الأطفال والنساء”.
وأشار “طلبكم اليوم بتسليم أهالي السويداء لسلاحهم أمر يثير الريبة والشكوك وخاصة أنه لا يشمل العصابات الأمنية التابعة لكم، أو عصابات تهريب المخدرات التي تحمل أيضاً بطاقات أمنية”.
ولفت بيان الحزب “هذا الطلب ليس سوى التمهيد لمكيدة جديدة ضد أهالي السويداء وهجوم جديد من عناصر داعش الذي ما زال الإمداد يقدم لهم بواسطة عصابات داخل السويداء تحمل بطاقات أمنية”.
ونوه إلى أنه “ما زالت المؤن والذخيرة لليوم تصل إلى عناصر داعش عبر ضباط فاسدين في جيش السلطة يقبضون آلاف الدولارات مقابل تقديم الطعام والذخيرة للدواعش في بادية السويداء”.
وذكر البيان أنه “تطالبون شُبّان السويداء بالعودة للجيش وعقد مصالحة، وكل شاب في السويداء {في حال وافق على هذه المصالحة} عليه أن يعود لدفع الرشاوي للضباط مقابل الحصول على أبسط حقوقه، وتحمل المعاملة المذلة والغير أخلاقية، وأحياناً الطائفية في معظم القطعات العسكرية، دون نسيان تورطه بدماء إخوته السوريين وهذا أمر رفضه شباب السويداء منذ وقت طويل”.
ولفت بيان حزب اللواء السوري أنه “لم نسمع أو نقرأ أي بند نتج عن هذا الاجتماع يطالب بمحاربة الفساد بمؤسسات الدولة، والذي أنهك العباد وسرق جيوبهم، ونشر الفقر في السويداء، وجعل العديد من العائلات تقوم ببيع ممتلكاتها مقابل الهجرة”.
وعقد وفد أمني تابع لنظام الأسد لقاءً في المركز الثقافي بمدينة السويداء مكوناً من مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، ووزير الداخلية محمد رحمون، يرافقهما عدد من الضباط، مع عدد من الشخصيات الدرزية.
وحضر هذا اللقاء عدد من الشخصيات الدرزية منها شيوخ العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي والمتعاون مع حزب الله في السويداء مجدي نعيم ومندوب إيران في السويداء رشيد سلوم من الدفاع الوطني.
وكذلك معتز مزهر وفوزات شقير عن حزب البعث وعضو مجلس المحافظة رافع مقلد، كما حضر عدد من الشخصيات التي تعمل ضِمن فصائل محسوبة على الأمن العسكري، وأخرى محسوبة على أمن الدولة والاستخبارات العسكرية.
وبحسب مصادر خاصة في السويداء، فإن الاجتماع تضمن عدة بنود منها، إجبار الشبان الدروز الرافضين للخدمة في جيش السلطة وإجراء تسويات لهم وإلحاقهم بالخدمة.
ونص الاجتماع على سحب السلاح من أيدي أبناء السويداء بحجة أنه غير مرخص، وعملية سحب السلاح لا تشمل العصابات التابعة للأجهزة الأمنية أو عصابات حزب الله المتورطة بترويج المخدرات، وكذلك مصادرة السيارات غير النظامية وإزالة الكولبات والأكشاك والبسطات بحجة أنها ظاهرة غير حضارية.
وبحسب المصادر فإن شيخ العقل يوسف جربوع ومندوب إيران في السويداء رشيد سلوم أكدَا على أهمية هذه النقاط وتحديداً سحب الشُبّان الدروز للخدمة في الجيش، وسحب السلاح من أبناء السويداء وطالبا بتنفيذها بكل حزم وبأقصى سرعة ممكنة.