نداء بوست- حمص- سليمان سباعي
تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، جهود التغيير الديموغرافي في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، من خلال منعها لسكان المنطقة الأصليين من العودة إلى منازلهم، وتحويل المساجد إلى حسينيات.
وأكد أحد أهالي مدينة القصير من اللاجئين إلى منطقة عرسال اللبنانية أنه فشل عدة مرات بالحصول على موافقة أمنية من قِبل الحزب للعودة إلى منزله بسبب موقفه المناهض للنظام السوري، مشيراً إلى أنه جرى توطين عائلة شيعية داخل منزله.
وأضاف في حديث لـ “نداء بوست” أن قيادات الحزب المسؤولة عن مدينة القصير قامت بتوزيع الأراضي الزراعية على عائلات مقاتليها للاستفادة من محاصيلها، معتبراً أن هذا الأمر “ينذر بطول أمد فترة عودتنا إلى المدينة التي ترعرعنا بها بكل أسف”.
في ذات السياق، أكد مراسل “نداء بوست” في حمص تحويل الميليشيا عدداً من المساجد إلى حسينيات تقيم الطقوس الشيعية وتعمل على نشر تعاليم المذهب الشيعي داخل المدينة، كما بدأت بإنشاء حسينية في مركز القصير، بإشراف قيادي يدعى علي حسان الموسى.
وتسيطر ميليشيات حزب الله على مدينة القصير منذ عام 2013، وذلك بعد عملية عسكرية واسعة كانت بمثابة أول تدخُّل علني لها في سورية.