نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
كشف المتحدث باسم حزب “الجيد” التركي المعارض، “كورشاد زورلو”، عن أن مسؤولي الحزب سيتقدمون بطلب إلى وزارة الخارجية للقاء “بشار الأسد”، بزعم “بحث سُبل مكافحة الإرهاب شمالي سورية ومشكلة اللاجئين في تركيا”.
وقال زورلو: إن رئيسة الحزب “ميرال أكشنار ” قالت في وقتٍ سابق على منبر الجمعية، إنها مستعدة للقاء بشار الأسد من أجل حل هذه المشكلة والتخفيف من حدتها”، ونقلت تصريحاته صحيفة “جمهورييت” حيث قال: “نحن متابعون لهذه القضية ونريد في أسرع وقت ممكن، الابتعاد عن هذه الصورة التي نشعر بالقلق عليها نيابة عن أمتنا”.
وسبق أن أعلن رئيس “حزب الوطن” اليساري في تركيا، “دوغو برينشاك”، تأجيل زيارته إلى سورية، للقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد”، معللاً ذلك بأن التأجيل جاء لبعض الوقت بناءً على طلب من النظام نفسه، ومعروف عن المعارض التركي تقرُّبه من إيران وسبق له أن اعتبر أن “قاسم سليماني شهيدنا جميعاً”.
وحسب برينشاك، فإن نظام الأسد، أرجأ الزيارة بسبب “التزام” الأسد ببعض الزيارات الدولية خلال الفترة المقبلة قائلاً: “أجلنا زيارة إلى سورية بناء على طلبهم، قالوا لي نريدك أن تلتقي بشار الأسد، لكن جدوله مكتظ بالرحلات الدولية”.
وفي السياق، اتهم المعارض اليساري التركي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بالوقوف وراء إلغاء الزيارة، وقال إنهم طلبوا من حكومة الأسد عدم استقباله، وقالوا لهم: “لا تقابلوا دوغو برينجك” قبل أن تقابلونا، اجتمعوا بنا قبل أن تجتمعوا به”، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، كشفت “إيلاي أكسوي”، رئيس الحزب الديمقراطي التركي، وأحد أعضاء لجنة الهجرة التي أنشأها تحالف الأحزاب الستة المعارضة في تركيا، عن نية التحالف التوصل إلى توافق بين الأعضاء لفتح قنوات للحوار مع نظام الأسد بهدف حل مسألة اللاجئين السوريين، وفق تعبيرها.
وكانت قد نقلت وكالة “رويترز”، سابقاً عن وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، تأكيده أن هناك حواراً يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تُخفِه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سورية، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة “شنغهاي” مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن “الأسد ليس مدعواً”.