نداء بوست-سليمان سباعي-حمص
أقّدمَ أحدُ عناصِر فرقة أمن الرابعة المُتواجدة في مدينة "القصير" على قتلِ شابٍ في مُقتبل العمر وذلكَ بعد أن أطلقَ عليه الرصاص مُباشرة على أحد الحواجز العسكرية المنتشرة في المنطقة.
كما أَفاد مُراسل "نداء بوست" في حمص بتوجّه أهالي قرية "الجوبانية" إلى حاجز أمن الرابعة المتواجد على أطراف القرية الحدودية مع لبنان، والتي تعتبر إحدى منافذ التهريب بين البلدين، واحتجوا على تصرفات عناصر "الرابعة" والتجاوزات الحاصلة بحق المدنيين.
وطالبَ أهالي القرية بتسليمِ مُطلقِ النار للقضاء العسكري كخطوةٍ أولية، وتمّ تهديدُ الضابط المسؤول عن الحاجز بتصعيدِ الموقف من قبلهم في حال عدم الامتثال لمطلبهم.
مصدرٌ خاص فضلَ عدم الكشفِ عن اسمه -لضرورات أمنية- قال إن مُعظمَ شباب القرى الحدودية امتهنوا التهريب بين لبنان، وسوريا في ظلّ حالةِ الفقر التي يعيشُها سُكانُ المناطق الخاضعةِ لسيطرة النظام، موضحاً أن التهريب يقتصرُ على الدخان، والمعسل، وبعض المواد الغذائية كـ السكر، والأرز، والزيت النباتي.
وأشارَ المصدر بأن الفرقة الرابعة تتفردُ بعملياتِ التهريب الكبيرة بين لبنان، وسوريا بتسهيلاتٍ من ميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي ينتشرُ عناصره على مُعظم المنافذ الحدودية "الغير رسمية" بين البلدين، وتمنعُ أي شخصٍ من تهريبِ البضائع لتبقى هي صاحبةُ اليدّ العُليا بما يخصُ تهريب المواد الغذائية للمنطقة باعتبارها المستفيد الأكبر.
وتجدرُ الإشارة إلى أنَ الفرقة الرابعة التي يترأسها "ماهر الأسد" تنتشرُ على كافة الأراضي الخاضعة لسيطرت النظام، وتعملُ على تفتيش سيارات النقل، وفرضِ الأتاوات على أصحابِ السيارات الخاصة، والناقلات العامة في ظلِّ حالةٍ من الاستياء الشعبي لممارسات عناصرها الغير مسؤولة تجاه المدنيين.