أفاد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا "جيمس جيفري"، بأن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع تركيا في ملفين مهمين في منطقة الشرق الأوسط، وهما إدلب شمالي سوريا، وطرابلس الليبية.
وذكر "جيفري" في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، أن تركيا والولايات المتحدة شريكان مقربان للغاية في سوريا، وأوضح أنه "يمكنهما العمل معاً في هذا البلد".
وعن العلاقات التركية الأمريكية، قال "جيفري" إنها تمر الآن بفترة هدوء، مرجحاً عن تتجه نحو التحسن خلال الأشهر الـ 6 المقبلة.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: "هناك علاقات متشعبة للغاية بين تركيا والولايات المتحدة، هذه العلاقات سوف تستمر، لم يلتق الرئيس جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد، إلا أنهما يعرفان بعضهما البعض جيداً".
ونفى "جيفري" أن تكون بلاده قد قدمت وعوداً لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، بإقامة "دولة" في شمال شرقي سوريا، حيث قال: "لم نفعل ذلك أبداً، قلنا لهم هذا في كل مرة، حتى أننا كنا حذرين عند التواصل مع الإدارة الذاتية التي أسسوها".
وتابع قائلاً: "بالنسبة لكل ما يتعلق بسوريا، لا بد وأن يمر بعملية سياسية تجري برعاية الأمم المتحدة بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد والاستفتاء والانتخابات الديمقراطية وما إلى ذلك".
ولفت إلى أن "التواجد الروسي والإيراني في سوريا، يمس الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل".
وأوضح أن "الوجود العسكري للولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل في سوريا ساهم في خلق وقف إطلاق نار غير رسمي في البلاد وتعزيز حالة اللا منتصر على الأرض"، وهو ما "خلق ضغوطاً على نظام الأسد وأجبر كلا من روسيا وإيران على التفاوض في بعض القضايا".