نداء بوست-ريحانة نجم- بيروت
زار البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم الرؤساء الثلاثة في جولة مكوكية بدأها من عين التينة مع رئيس البرلمان نبيه بري، واستكملها في السراي مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، واختتمها بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأكد الراعي من قصر بعبدا، على توصله إلى حل مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكشف عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون رحبَ بالحل على اعتبار أنه دستوري، وقال "من المتوقع أن نلمس نتائج الاتفاق اعتباراً من صباح يوم غد."
وشدد البطريرك على أن "السياسة تقوم على استباق الأحداث وإيجاد السبيل لمعالجتها قبل أن تتفاقم، والأمور لا تحلّ بالشارع إنما بالسياسة"، لافتاً إلى أن "المواجهة التي شهدناها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة "باتت من الماضي" وبين الراعي أن الحل لن يكون بالشارع وبالسلاح وبفرض القوة، مؤكداً على إمكانية الخروج من المأزق الحالي في حال أُنجزت الحلول.
وعلى إثر لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أوضح البطريرك الراعي أن هناك علاقة صداقة وتقدير متبادلة مع الرئيس بري، والزيارة كانت ضرورية في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه، وعبر الراعي عن استهجانه استدعاء رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى القضاء، وأكّد على أن الحل ليس بالمقايضة بين حادثة الطيونة وانفجار المرفأ.
وأكّد بعد لقائه بميقاتي على "أن الواقع الذي نحن فيه اليوم يُحل كلياً بالعودة إلى الدستور" وقال الراعي أثناء وجوده في السراي الحكومي "لا يجوز الإبقاء على مجلس الوزراء معطّلاً وألا يتمكن من الاجتماع للأسباب المعروفة، ولا الأزمة الاقتصادية على ما هي عليه"، وتابع قائلاً "بين عين التينة ورئاسة الجمهورية، أنا أقوم باتصالاتي مع الجميع، ورئيس الجمهورية أول شخص. أنا مقتنع بهذه الحلول وميقاتي وبري كذلك، وهذا يساعدنا على السير بهم".