نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
حرّكت زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا الجمود الحاصل في الملفّ الحكومي ولو إعلامياً، بعد قطيعة طالت 47 يوماً دون أي تواصُل مباشر أو غير مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، ويبدو أن الملف عاد إلى الواجهة من جديد بعد شعور أغلب القوى السياسية أن الانتخابات الرئاسية لن تُجرى في موعدها.
وكان لافتاً موقف رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط واستدارته الأخيرة، وأكّد جنبلاط أنّ “اللّقاء مع حزب الله حصل لأنّ الحزب مكوّن أساسي من مكوّنات البلد”، ورأى أنّ الحزب قادر على التسامح مع رئيس تكنوقراطي، طالما أنه لا يحاول أن يكون استفزازياً ويقوم بإحياء القضايا الخلافية مثل تنفيذ القرار 1559.
وشدد جنبلاط على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت المناسب لكنه قال: “بمجرّد أنّ نصر الله دعا في تصريحاته الأخيرة إلى تشكيل حكومة تتمتّع بالصّلاحيّات اللّازمة، فإنّ الانتخابات الرّئاسيّة من المرجّح أن تستغرق وقتاً”.
ولفت في حديث إلى صحيفة “لوريان لو جور”، إلى أنّ “العقبة الرّئيسيّة هي رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، اللّذان لن يسهّلا الأمور. وقد فرض هذا الثّنائي ضريبةً باهظةً علينا.
وأكّد جنبلاط أنه لا يريد رؤساء بسمات سياسية، داعياً لانتخاب رئيس قادر على إدارة الأزمة. ونفى أن يقترح أي مرشح للرئاسة، رافضاً في الوقت نفسه أن يكون رئيس الدولة المستقبلي رئيس تحدٍّ”.
وعما إذا كان سيقترح أسماء مرشحين للرئاسة، قال: “إنّني لن أجرؤ. سوف يتم وصفي بالخائن. تحدث جعجع عن الخيانة في مؤتمره الصحافي يوم الإثنين الماضي، لقد أصبحت كلمة سهلة بالنسبة له”.
وعن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية قال جنبلاط: إن علاقته الخاصة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد يمكن أن تكون عقبة”.
ودعا جنبلاط لحل مشكلة الكهرباء، ومشكلة تزويد المازوت، وتخفيض البطالة، وإعادة هيكلة البنوك، وتبني الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار.
من جهته، ذكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، أنّ ما حصل في الانتخابات هو مجموعة أشياء أهمها أمران أولاً الخيانة والثاني التآمر الإقليمي والدولي الذي تدخَّل بالانتخابات.
وقال: “أنا ورئيس حزب التّوحيد العربي وئام وهاب، حصلنا على حاصل ونصف ونحن لم نتراجع ولا يعنينا المركز النيابي لأنه لا يقدّم ولا يؤخّر، والنيابة أصبحت بعد الطائف وظيفة وغير تمثيلية”.