نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أشار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى أنه كان وحده في المعركة الانتخابية التي خاضها في الجبل، واعتبر أن “حزب الله” وحلفاءه فقدوا الأغلبية.
في حديثٍ لصحيفة “إندبندنت عربية” أوضح جنبلاط أنه لا مشكلة لديه مع تصويت بعض القاعدة الدرزية لمصلحة النواب التغييريين، معتبراً أن الذي لا يعرف كيف يتأقلم سيخسر.
وانتقد جنبلاط تصريحات التخوين التي أدلى بها رئيس كتلة نواب “حزب الله”، النائب محمد رعد، حيال الخصوم، مجدداً المطالبة بإقرار الإستراتيجية الدفاعية في ما يخص سلاح “حزب الله” و”المقاومة”. واعتبر أنه “لا إصلاح بلا سيادة”.
وعما إذا كان ما سمّاه اغتيالاً سياسياً ومحاولات الإلغاء التي اتهم بها “حزب الله” وسورية وإيران، انتهى بحصول الانتخابات، رأى جنبلاط أن “حزب الله وحلفاءه فقدوا الأغلبية، والسؤال الآن كيف ستتصرف الأغلبية، بعد تشكلها؟ ففي صفّنا تقييمات مختلفة ربما، ويجب ألا تأخذنا نشوة النصر، وأن ننتبه إلى أن يكون ردنا موحداً وعقلانياً فوق العصبيات المناطقية والحزبية من كل نوع. وأنا هنا لا أستطيع أن أتحدث (بالنيابة) عن الذين أسقطوا أغلبية المحور الإيراني – السوري، ومنهم المنتفضون والمجتمع المدني وأحزاب كـ(القوات)، وغيرها، ومستقلون. فلا بد من معرفة برنامجهم”.
وعن اعتبار الحريري أن الانتخابات أثبتت أن قراره كان صائباً لأنه أفسح المجال لظهور التغييريين والشباب، رد جنبلاط بالقول: “لا أوافق بالمطلق على هذا الرأي. ولا أريد أن أعلق كي لا ندخل في سجال، وسأبقى على صداقتي الشخصية مع سعد الحريري. التغييريون أتوا “من دون جميلة أحد”، ولم أطلع بعد على جميع النتائج والخريطة السياسية لوجودهم، من منطقة الشوف إلى الجنوب والمناطق اللبنانية كافة”.
في السياق الانتخابي، أعلنت الرئاسة الفرنسية، في ختام اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنهما “أكدا مجدداً ضرورة تطبيق الإصلاحات الهيكلية اللازمة لإنهاض البلاد، والتي ينتظرها الشعب اللبناني والمجموعة الدولية”. وأكد ماكرون وولي العهد السعودي، ، أيضًا “رغبتهما في مواصلة التنسيق بينهما لدعم الشعب اللبناني”.
من جهتها، رحبت مجموعة الدعم الدوليّة من أجل لبنان، في بيان، بـ”إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 15 أيّار، ودعت جميع الجهات المعنية إلى “التحرّك سريعاً لتشكيل حكومة يمكنها تنفيذ الإصلاحات الحيوية، التي طال انتظارها، ومواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي.
في وقت سابق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الانتخابات تمت في ظروف مقبولة على رغم بعض الحوادث التي سُجلت فيها. ودعا وزارة الداخلية إلى “نشر النتائج بالتفصيل ضمن المهل المحددة لإفساح المجال أمام الراغبين في تقديم الطعون أمام المجلس الدستوري”.
وأشاد الرئيس عون بـ”التفاهم الذي ساد بين الوزراء وما قاموا به من عمل خلال الفترة القصيرة من عمر الحكومة”، شاكراً لرئيس الحكومة والوزراء جهودهم في هذا الاتجاه.