نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أصدر مركز جسور للدراسات دراسة أكد فيها أن السعي الدائم من قِبل القوى الفاعلة في سورية لتوجيه العمليات الإنسانية والتنموية وما بينهما لصالح تحقيق أهدافهم يتنافى بشكل من الأشكال مع عملية التعافي المبكر التي يجب أن تركز على تطوير قدرة المجتمعات للاعتماد على نفسها.
وبحسب الدراسة فإن الأطراف المختلفة في سورية تمتلك مُقارَبات متنوّعة لأهداف عملية التعافي وكيفيّة تطبيقها، ويسعى كل طرف بشكل عامّ لتحقيق مصالحه بناءً على تثبيت النفوذ الحالي وضمان خروجه من المرحلة الراهنة بأفضل مكاسب ممكنة.
كما أشارت الدراسة إلى أن التحدي الأبرز في قدرة المانحين على تطبيق عمليات تعافٍ مبكر تصبّ في صالح الفئات المتضررة لا الأطراف الفاعلة.
واعتبر المركز أن عملية التعافي المبكر هي جسر بين الاستجابة الإنسانية للأزمة من جهة وقيام عملية التنمية من جهة أخرى، وتساهم مرحلة التعافي المبكر في تطوير اعتماد المجتمعات المحلية على نفسها وتطوير قدرات الأفراد والمؤسسات نحو الاستدامة في الموارد.
ووضعت الدراسة تعريفاً شاملاً للتعافي المبكر وتحديد أطرافه الرئيسية في الحالة السورية وأهداف كل طرف من وراء الانخراط في هذه العملية وتحديد مُقارَبات الأطراف لها وشكل مُخرَجاتها النهائية.
وتحاول هذه الدراسة رسم إطار عامّ لعملية التعافي المبكر، ووضع محددات رئيسية لتحقيق أهدافها بناءً على التعريف الشامل لها في الحالة السورية.
كما تخلص لوضع جملة من الوصايا وتحديد الأولويات التنفيذية لها، للوصول إلى إطار عامّ لبرنامج تطبيقي يصبّ في مصلحة الفئات المتضررة.
وفي سياق متصل، وضِمن جهود خطط التعافي المبكر شمال غرب سورية، أعلنت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والري والمؤسسة العامة للأعلاف في الحكومة السورية المؤقتة عن البَدْء بالمرحلة الثانية لإعادة تأهيل إنتاج قطاع الثروة الحيوانية في شمال حلب.
وبحسب المديرية فإن هذا المشروع يأتي في إطار إعادة تأهيل إنتاج الثروة الحيوانية بدعم من صندوق الائتمان لإعادة أعمار سورية في المناطق المحررة.
وأشارت المديرية إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع من التحصينات بلقاح البروسيلا للأبقار (العجول والأبقار).
وقد بلغ عدد الأبقار التي تم تحصينها 6500 رأس بعد التنسيق وزيارة المجالس المحلية وانطلاق العمل وشملت مناطق تنفيذ المشروع كلاً من: مارع–الباب –قباسين – بزاعة – الغندورة – جرابلس.
كما سيستهدف المشروع الثروة الحيوانية من الأبقار والعجول والأغنام باللقاحات البيطرية الوقائية ومنها بروسيلا الأبقار، وسيبلغ عدد الأغنام التي سيتم تحصينها 288 ألف رأس والأبقار 6500 رأس من الأبقار.
وتعمل الحكومة على إعداد مشروع لدعم باقي المناطق التي لم يشملها الدعم في هذه المرحلة، والتواصل مع الجهة المانحة لإعداد مشروع معمل أعلاف في منطقة ريف حلب الشمالي لما له من أهمية كبيرة في مساعدة المربين وتوفير الأعلاف المركبة وقت الحاجة بأسعار مدعومة.