نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل نداء بوست في حمص باتساع رقعة التوتر الأمني الذي تشهده مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي منذ ما يقارب الثلاثة أشهر الماضية وحتى الآن ليطال قرية الأشرفية ذات الغالبية الشيعية والمتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية عقب مقتل أحد أبناء مدينة تلبيسة أول أمس الخميس.
ونقل مراسل نداء بوست عن مصدر محلي من أبناء مدينة تلبيسة قوله: إن عدداً من الشبان من أبناء قرية الأشرفية قاموا بتعذيب المدعو وائل أحمد الرجب حتى الموت بأساليب وحشية بعدما تم اختطافه أثناء توجهه إلى عمله ضمن إحدى القرى المجاورة.
وسادت أجواء التوتر الأمنية بين أهالي قرية الأشرفية “الشيعية” بعد التهديدات التي تلقوها من ذوي الشاب الذي قُتل تحت التعذيب بأسلوب وحشي، لا سيما أن التقارب الجغرافي بين مدينة تلبيسة وقرية الأشرفية يعتبراً كبيراً إلى حدّ ما.
وعلم مراسل نداء بوست في حمص من مصادر أهلية عن توجه عدد من أهالي ووجهاء قرية الأشرفية إلى مفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة أمس الجمعة مطالبين أهالي القتيل بضبط النفس، وتوعدوا بتسليم المتورطين بحادثة قتله تحت التعذيب إلى السلطات الأمنية في حال ثبتت الأدلة عليهم.
كما ينتظر ذَوُو القتيل وفقاً لمراسلنا تعافي أحد الأشخاص الذين كانوا برفقة القتيل وائل أحمد الرجب من الغيبوبة التي دخل على إثرها للمستشفى داخل مدينة تلبيسة والذي أنقذه الحظ بالبقاء على قيد الحياة بعدما تم نقله إلى داخل مستشفى مدينة تلبيسة التخصصي.
وكان عدد من أهالي مدينة تلبيسة عثروا في ساعة مبكرة من صباح الخميس الفائت على جثة الشاب وائل أحمد الرجب بالقرب من مدرسة الكردية ضمن الحي الشمالي للمدينة، قبل أن تتكشف الحقائق عن ضلوع شبان من أهالي قرية الأشرفية بالوقوف وراء عملية تعذيبه مع شخص آخر حتى الموت.